خيال عابـر / شعر : سلطان فريد

  • خيال عابـر

مَشَت تـهادَت بَدِيع الحُسنِ قد وَسَقَتْ
بين الخـمائِل مِثل البدر أتَّسقتْ

هـيفاءُ ممـشُوقةٌ تُغـنِـيك خطـرتها
عـنْ دورةِ الراحِ من إبـريقهـا عُـتِقتْ

كأن ألحاظها من قوسِ حاجبـها
سهماً أصاب فؤادي حينما رَشقتْ

لما دَنَت ونَضَت عن وجههـا حُجُباً
كأنها الشمس من ديجورها شَرَقتْ

كم يغبِطَ الـوردُ نسمات تُحمِـلها
شـذاً يُداعبهُ في الروضِ إذ عبِقتْ

ويُطرَبُ الطـير من خلخال زينتـها
كما يغُضُ السنا طرفاً إذا بَرَقتْ

ما لي أرى القلبَ يعـصيني ويتبعهـا
وكلما ابتـعدَت روحي بها لحـِقَتْ

سألتها الرِفق كاد الطرف يفتِك بي
يا غادة عن قصيرٍ في الهوى بَسَقتْ

راقَت فَرقَّتْ أغاضت حاسداً وَصَلتْ
لَمَّا رأتنِي علـيلاً باللقاءِ رَقَتْ

فَبِتُ والبدرُ نـهدي الغيم أجندةً
من نقشِ كفٍ على كفي بها طفقتْ

مهلاً أيا غادة ًعاتبتُ مـُقلتـها
دعي عيوني بمنأى إنـها صُعِقتْ

  • شعر : سلطان فريد 

شاهد أيضاً

قصيدة بعنوان(شفّ)

يعقوب أحمد الألمعي   السعودية     تويتر poet25000   شَفٌّ   أتيت إلي في …

اترك تعليقاً إلغاء الرد

Exit mobile version