رسالة أدبية إلى صاحب قصيدة ” أوتار الموت ” / بقلم : عبدالكريم الخياط – اليمن

?? أوتار الموت??

كقميصهِ الصوفي جاء مُمَزّقََ الـ
الآمال ، ِ مُمتطياً جواد غُبارهِ

يُصغي لموسيقى الذين تَشبَعوا
موتاً، كأنَّ الموت من أوتاره ِ

ويُحوّلُ الأحجارَ أنغاماً،
يُصيّرُ جنّة الموتى بحجمِ دمارهِ

وتَمُطّهُ الناياتُ ، كانَ ولم يَزل..
يَرتَدُّ مُكتسياً بضوء نَهارهِ

حُلماً تَعلّقَ في الهواء،
وقبضةُ الليل التي شَدّت إزارَ مدَارهِِ

مَنعتهُ من دورانهِ في حُلمهِ…
لَكنّهُ يَرقى بِرغمِ حصارهِ

كُلُّ الدروبِ ،تَجعدَت.. وتَعَفَّنَتْ
عيناهُ، لم يُؤمن سوى بفرارهِِ

قدماهُ راكدتَان،
طُحلبُ جوعهِ
ينمو،
وجُوعي غارقٌ ببحارهِ

فيما وراء الماء ، أيُّ تناقضٍ ..
هذا الذي سَمّاهُ، يا ابنةَ نارهِ

لم يكتمل لحنُ القصيدةِ فيه ِ،
لمْ يَعبُر سوى عُمرين من أعمارهِ

كُلُّ الأناشيد التي غَنّت لهُ
باسم الطيور، تَطيرُ من أسوارهِ

هذا هو الوطنُ الكئيبُ، أنا الذي
أهواهُ ،
هل ذنبي نزوحُ مَسارهِ

محمود العكاد

18/ 6/ 2013
???????

?أ.محمود العكاد ?

تقُدُّ من الجراح معزوفات 
سترويها الأزمنة، وتشربُ نخبها الأمكنة… 
حروفك ترتوي من جُمّة ظلام الليل، فترتعد فرائص النهار على جُنْح ذبذبات الموت التي تغور في سُلامَى الآمال ، فتخور ذرّات الكون بين مخاوف الاندثار، ليلوحَ في الأفق شفقٌ مَخْفيٌّ بين سنواتِ الخلود
من حنجرة نَغَمٍ فيروزيٍّ
موجود :

(أعطِنِي الناي وغنِّ .. 
فالغنا سِرُّ الخلود
وأنينُ النايِ يبقى ..
بعد أنْ يفنى الوجود.. )
مابين قميصه الصوفي، وهواك للوطن دلفْتَ بنا في تلافيفَ سحيقةٍ من دندنات النحيب، وهمهمات جُفاة الحنين المؤتزرين نقيع السوافي… 
فالأناشيد تحفّ الضوء بين التوابيت… 
والألحان الجنائزيّة تتَقصّى مضاجع الجحيم.. 
والفرار يحتسي من الأنٔاةِ ،
والسّغَبُ لاذَ بجوانح التّيْه ..
عُدْنَا للدروب المأفونة نلتحِفُ
نشيج الذكريات على وطنٍ 
لايزالُ قابعًا في أحداقِ 
الأمنيات. 
شكرا لك أيها الممزّق حُبًّا على شتلات الوطن، 
وشكراً لك أيها المُتَأبِّط سيمفونيّة أوتار الهزيع الأخير..

?ومضة معنى?

(وَعَكَادٌ كسَحَابٍ : جَبَلُ باليَمَنِ قُرْبَ مَدِينةِ زَبِيدَ حَرِسها اللهُ وسائرَ بِلادِ الإِسلام أَهلُها باقِيَةٌ على اللُّغةِ الفَصِيحةِ إلى الآن ولا يقيِم الغَرِيبُ عندهم أَكثرَ من ثلاث ليالٍ خوفاً على لسانِهم.
“القاموس المحيط”)

غمام من الشكر لك ( محمود) الحروف، ( عكاد) المعاني.

بقلم : عبدالكريم الخياط – اليمن 

???????

شاهد أيضاً

– ذات شاعرة – / بقلم : عناية أخضر – لبنان

  الشِعرُ حَالةٌ لَطِيفة لاَ تَعترِف بِالكَثِيف .. ومَع ذلِك فَإنَّها تُؤثِّرُ فيهِ وَبِعُمُق .. …