سيفُ الوقت / شعر : وضاح أحمد شجاع الدين – مجلة أقلام عربية

سيفُ الوقت

 

وكأن سيف الوقت مر مهادنا

من خصلة سقطت على صبح ندي

مرت على عيني و ألقت ضوءها

فحسبت أن الليل أخلف موعدي

ورأيتُ في وجه الصباح تصابيا

يختال من بين الخصال ويعتدي

ماخلت أن الفجر يدنو خلسة

من وجه حسناءٍ بخصر أغيدِ

هي لحظة مرت علي بصدفة

قد كدت أفضحني بصوت تنهدي

يالون أحمرها تماهت خطوتي

أم أن ماء الوقت أفلت من يدي

يالون أحمرها تمهل لحظة

هي نظرتي الاولى فدعها تبتدي

ماكان أعجلني قطعت تمعني

ذنبي حيائي هالني ما ترتدي

ياليتني حين ارتددت نهرتها

لاتخطئيني هاك نحوي سددي

ووددت لو أني ألتقيت بعينها

لأصيغ أعذاري وأصنع موعدي

ياليتني حين انتبهت شكوتها

لمجون ناهدها وحمق ترددي

أنا هاهنا المسلوب رمح قراره

وجيوش حسنك ألزمتني مقعدي

هزي خصالك يامليحة كي أرى

ماكان مخفيا ورأسك هدهدي

أخشى جفاء الباب لو أقفلتهِ

أنا في التردد غارق لم أهتدي

إن ترمقي عيني تلملم ماترى

لا تنهريها و انظري لتبلدي

لا تسأليني ما أردت فكلما

حركتِ فاهكِ ضاع مني مقصدي

ورد الخدود ،سيف رمشك واللمى

من ذا يعدد ذاك حسنك ! عددي

وضاح أحمد شجاع الدين

شاهد أيضاً

قصيدة للجزائر

  1 أتيتُ  إليكم  بقصيدةِ  حبِّ مسومة  للخلــــــــودِ  بقلبِي على مسمعٍ من عدوٍ أنـــادي تعالوا …