شتات / شعر :- منصر السلامي – اليمن

 

ولي في مـــرافي الشّعر عهدٌ ومولدُ
وتاريـــــخ حــزنٍ في النوى يتجددُ

أداري الهوى والشــوق يحيا بأعيني
أذوب به وجـــــــــــدًا وقلبــي مقيدُ

وفي كــــل يوم أشــــرب البعد جرعةً
وفي كـــــل حـــــــــين غصـــــةً أتكبدُ

سئمت مــن الترحال والفقد والنوى
فــأي المــســافات الكبــــيرة أقصـدُ

سأنحت من وحي القريض قصيدتي
وأكتــــب في الألــــواح أنــــي مجددُ

فمن سفـــــر إبراهـــــام نروي شعورنا
وفــي بيت حنّا فــي الحوانيت نسجدُ

وفي القبــــة الســوداء طال جلوسنا
وتحت الليالي الســــود لللآت نعبدُ

ونــــدري بأنا قـــــــــد فُتنــــا بديننا 
وعــــدنا على درب المـــــرارات نقعدُ

وخضــنا المنايا السود قسرًا بلا مدى
وكـــدنا من الـــــتاريخ والمــجد نُبعدُ

لأن سقينا الضيـــــم بعضًــا ببعضنا
وجـــــــئنا وباســم الدين كذبًا نغردُ

أردنا من الثـــــورات مجــدًا ورفعةً
ولكـــن طـــــغى فينا البغاة وعربدوا

وكنا كمـــا قـــــال الأوائــــل للألى
أتوا بعـــد مجدٍ في الدروب وســددوا

بأن القطيع الغر إن غــــــاب لحظةً
على دربـــه الراعي من الأمن يُفقدُ

فعــــودا إلــــى درب المحبـة إنهم
يقولــون أن العود في الحـــب أحمدُ

فيا من أضعتم في التقـــاتل عهدكم
أجيبـــــوا بحــق الله للحــق أكدوا

وعودوا لــدرب الله شرعًا ومنهجًا
ومن أجـــل هــذا الشعب هيا توحدوا

سنــرقدُ لكـــن حــين يأتي خراجنا
وحـــــين يذيب الليلَ في الفجر مولدُ

  • منصر السلامي

  • 18/4/2019

شاهد أيضاً

شعر الوداد وشعر الغزل

شعر الوداد وشعر الغزل الطبيب نوري سراج الوائلي نيويورك   الشعرُ قلبُ اللغةِ، تقوده ويقودها، …