(شمائل) / محمد طه عرجون

 

شبت بقلبي للهوى نيران
وتحدثت بصبابتي الجيران

مذ كان للجفنين أعظم مبلغ
في القلب تاه بشوقه الحيران

أمسي وأصبح كم أود لقاءه
من لهفتي لو أمكن الطيران

إني أغار عليه من رفقائه
فيقول رفقا أيها الغيران

لاحت شمائله كبدر في الدجى
لا في الخليج ولا حوت إيران

لو أنهم وهبوا القصور ومثلها
ذهبا بما لم يحوه الإيوان

أنا لا أفرط في هواه ولو بذا
بقراره قد أجمع الديوان

تالله إن القلب فيه متيم
ومعذب ومهذب هيمان

وله من الشوق المؤرق مهجتي
ما يستحيل لمثله كتمان

صعب على عيني تفارق ظله
قد أدمنته وراقها الإدمان

فاق التصور أن يرام لمثله
شبه به يتراجع الإيمان

قالوا عليك بطي أمرك في الهوى
ويروق لي في حبه الإعلان

طابت لي الأيام في أجوائه
وتألقت في عيني الألوان

طلبوا إلي بأن أصرح باسمه
خوفا عليه العين قلت فلان

  • محمد طه عرجون

شاهد أيضاً

قصيدة للجزائر

  1 أتيتُ  إليكم  بقصيدةِ  حبِّ مسومة  للخلــــــــودِ  بقلبِي على مسمعٍ من عدوٍ أنـــادي تعالوا …