(صنعاء تتوجع) للشاعر / منصر السلامي – اليمن

ماذا يحدثني في هاهنا الأُولُ
الخيلُ والليلُ والبيداءُ والنُزُلُ

صنعاء ويحك ما للظلم فيك سرى
ما للمآذن بالأوجاع تكتحلُ

هيا أجيبي علامَ الحزنُ سيدتي
وأين قولي توارى الحب والأملُ

كيف اختفت منك آمال الصبا ومتى
أصاب جنبيك يا صنعاؤنا الشللُ

ماذا أحدثُ عن أرضي وعن بلدي
أم كيف أكتب والأرزاء تكتملُ

يا نجدة الله داوي جرحنا فلنا
من المكاره ما تبكي لها المقلُ

في هاهنا وهنا حربٌ وتفرقةٌ
الجوعُ والقتلُ والتدميرُ والفشلُ

أحلامنا البيض تاهت فيك ياوطني
أودى بها الجهلُ والتمييزُ والخولُ

غابت عن الأفق أقمارٌ لنا وبدت
نارٌ من الحرب والطغيان تشتعلُ

تآمر الكلُ حتماً دونما خجلٍ
شرقاً وغرباً علينا كلهم نزلوا

وعاد كسرى وفي كفيه مِقصلةٌ
يسوق بالشر أتباعاً لهُ امتثلوا

وجاء رستمُ كي يقضي مآربهُ
تباً لمن بالعِدا في أرضنا قبلوا

وكم سأحكي لكم عن جرح أمتنا
هيا أجبني أبا تمام ماالعملُ

……..*********
منصر السلامي *

شاهد أيضاً

شعر الوداد وشعر الغزل

شعر الوداد وشعر الغزل الطبيب نوري سراج الوائلي نيويورك   الشعرُ قلبُ اللغةِ، تقوده ويقودها، …

اترك تعليقاً