ظِلالُ الخَوف … / شعر : رنا رضوان – سوريا

 

مَطَــرٌ وفنجانٌ وأنتَ ببالي
وَظلالُ خَوفٍ تستفزُّ خَيالي

نَظرَتْ فَخلَّفَتِ الفُؤادَ بلوعةٍ
ماللعُيونِ الساحراتِ وَمالي ؟

عَيناكَ تَدعوني لأُبحرَ نَحْوها
وَيقولُ قلبُكَ للغَـــرامِ تَعالي

قد كُنتُ أحْسَبُ أنْ تمُرَّ سَفينتي
بسَلامةٍ لكـــنَّ مَوجكَ عالِ

فَغَرِقتُ في بَحْرٍ وَجَدْتُ بقاعهِ
رُغمَ المَخاطرِ والأسى آمالي

ماذا سأكتُمُ ؟ والهوى شَمسٌ وهلْ
يَخفى ضياءُ الشَمسِ بالغربالِ ؟

شَوقٌ على قلقٍ على ظَنٍّ على
خَوفٍ من المَجْهولِ أتعَبَ حالي

ياعاذلي قُلْ ماتشاءُ فإنَّ لي
قلباً بـــهِ نارٌ ..وَقلبكَ خالِ

أخْشى وقد ظَمِئَ الفُؤادُ بأنني
أعدو طَويلاً خلفَ لَمْعِ الآلِ

أشتاقُ للعهدِ القديمِ . أخافُ أنْ
أغدو بعَصْفِ جَفاكَ كالأطْلالِ

أحتاجُ منكَ إذا على عُمري طَغى
ليلُ اشتياقي أنْ تكونَ هِلالي

أحتاجُ منكَ إذا الريامُ تقَرّبَتْ
كي تَستميلكَ أن تكونَ غَزالي

وَلو انتظرتُكَ فوقَ جمْرِ تشوّقي
إنْ كُنتَ تهواني… فلستُ أُبالي

كُنْ مثلَما أرجو حَنوناً عاشقاً
فلقَدْ شَدَدْتُ إلى هَواكَ رِحالي

  • الشاعرة: رنا رضوان – سوريا 

شاهد أيضاً

قصيدة للجزائر

  1 أتيتُ  إليكم  بقصيدةِ  حبِّ مسومة  للخلــــــــودِ  بقلبِي على مسمعٍ من عدوٍ أنـــادي تعالوا …