عـلـى مـرفـأ الأحــلام / أبو عمار ياسر القاسمي

عـلـى مـرفـأ الأحــلام تـرسو قـواربي
وتـطـفو طـموحاتي عـلى كـل جـانبِ

تشتت حلمي وانبرى اليأس في دمي
وشـاخـت حـكـاياتي لـهول الـمصائبِ

وفـي مـسرح الأوجـاع أُلـقي قـصائداً
عـلـى بـحـر أنـاتـي وشـاطي مـتاعبي

ومــن كُــوَّة الـدنيا بـدت لـي ضـوائق
تــقـضّ اسـتـراحاتي بـكـثر الـحـرائبِ

تـحـاكمني الـفـوضى عـلـى وطـنيتي
وتـعـدمـني قــهـراً بــدعـوى مـطـالبي

هـنـا اسـتـأسد الـقـردُ الــذي ظـنّ أنـه
غـــدا حـاكـمـاً تـخـشاه كــل الـثـعالبِ

وطــارت حـمامات الـسلام الـتي رأت
رُبَــا كــل أوطـانـي غــدت كـالخرائبِ

وذل عــزيــز الــقــوم إذ عـــز بـيـنـنا
لــقـيـطٌ لـيـسـقـينا مــــرار الــغـلائـبِ

فـمـا ضــرّ أنْ صـرنا أسـوداً تَـسُوسها
كـــلابٌ وذقــنـا سُـــمَّ تـلـك الـعـقاربِ

شـقـقنا عـباب الـقهر سـيراً إلـى الـعُلا
وتـاهت دروب الـسير عـن كـل قـاربِ

لأنّــــا تـفـرّقـنـا ومــــا الــتــمَّ شـمـلُـنا
تـهـاوى شــراع الـحُـلم بـعـد الـتقارُبِ

فـهُـبُّـوا بـنـو قـومـي لـتـوحيد صـفـنا
لـكـي نـتـخطى كــل تـلـك الـمصاعبِ

فـــإنّ اجـتـمـاع الــقـوم عـــز وقـــوة
ومــا بـافـتراق الـقوم غـير الـتكالب

  • أبو عمار ياسر القاسمي

شاهد أيضاً

قصيدة للجزائر

  1 أتيتُ  إليكم  بقصيدةِ  حبِّ مسومة  للخلــــــــودِ  بقلبِي على مسمعٍ من عدوٍ أنـــادي تعالوا …