عنوان بلا قلم)للأديبة : صباح سعيد السباعي

عنوان بلا قلم

لا يردّ عن السؤال؛ الأجوبة معلقة بالأفق، الرقص الجماعي على الجمر
مشهد يغوص فيه بروحه…
الأصوات تنهمر عبر الأثير لايسمعها إلا هو….
يبدو أني تماهيتُ معه، وأبقيتُ جزءًا
لي…
أفصحتْ الصحف عن أخباره، العنوان الرئيسي: خيله شرد، الرجل مريض، بحث عن حبيبته؛ وجد انعكاس وجهها على البحر…
سيتم اليوم مراسيم زفافها للظلّ
بلا شهود بلا مدعويين، حالة استثنائية تستدعي تسليط الضوء.
أتركه بما تبقّى مني؛ بعد سنوات
أحاول أن أكتب عنه تتعثر يدي
ويهرب القلم…
تذكرته وهو يمشي تحت المطر، وهو
يغلّف الهدايا للأطفال…
وهو ينتظرني في المقهى، يأتي المساء ولا أجيء…
كنتُ لا أصدق نبوءته:
ستضمّ الأطفال اللّغم وتظنه كرة قدم، ستنقرض السفن لأن البحر سيختفي.
أذهب إلى المقهى أجده مقفلًا، ورقة
عليه؛ برسم البيع.

برسم الوقت الراهن لوحة سريالية
تنطبع على الشارع…
وأنا أطبع خطواتي تارة للأمام وأخرى للوراء.
أحتاج قلبًا جديدا وصفحات غير قابلة للتلف…
بياضًا في فكرة سوداء
كلّها محاولات للبقاء على قيد حياة..

ق. ق… صباح سعيد السباعي

شاهد أيضاً

– ذات شاعرة – / بقلم : عناية أخضر – لبنان

  الشِعرُ حَالةٌ لَطِيفة لاَ تَعترِف بِالكَثِيف .. ومَع ذلِك فَإنَّها تُؤثِّرُ فيهِ وَبِعُمُق .. …