غاضب منفرد / بقلم : صباح سعيد السباعي – سوريا

24993125_1809074966058516_1516550289534283198_n

  • غاضب منفرد

الحزن ملأه لمّا غادره اتكائي…. 
كيف أبرر له؟ وقد جردني الاتساع من مساحتي…. 
كيف أخبره أن ظهره بات قشّا وعموده أكلته 
القرضة..
وهو غارق في دخان ..

يندهني: خذ فانوسًا أو شعلة…. 
وهل يحتاج الهرب لمصباح؟!
لست سوى باحث عن من يوقف الهروب….
علقت بجدائلها القصائد…. المقالات…. 
قصّها ولم يدرِ انقسام المدونات…. 
تساقط نصفها على الرمال المتحركة والباقي 
على الماء…. 
كانت أمي تخبرني عن سند …. 
لم أفهمها…. 
مارت الأرض؛ الكثبان كثيرة…. 
جموع لا سماء لها… 
-: حالتك أهون أنك بلا سند…. 
كنتُ جناحًا له…. 
أحتاج ركنًا أجلس فيه…. 
أعيد توازني، أحتسي قوة لأجبّر ظهره….

أحتاج وقتا ليعود انسدال شعرها؛ تربطه 
تجدله…. 
بعدها أتلمس البصمات للكلمات…. 
وفي هذه المرحلة أولد…. 
حينها أجد مكاني…. 
أحدد لهم أين سيكون ضريحي…. 
أتخيلهم سيرثوني لساعات…. 
وتبدأ بعدها مراسم النميمة…. 
لا يهم…. 
أغلقتُ باب التخيّل عائدا له أواسيه… 
رأيته مسحوب الأمان… 
صرنا سوية مثقوبي الضلوع والظهر…. 
صخب أسمعه في شربهم كأس الدمع…. 
هذا ما يجود العرض…. 
ليس أكثر…..

  • بقلم :  صباح سعيد السباعي – سوريا 

 

شاهد أيضاً

– ذات شاعرة – / بقلم : عناية أخضر – لبنان

  الشِعرُ حَالةٌ لَطِيفة لاَ تَعترِف بِالكَثِيف .. ومَع ذلِك فَإنَّها تُؤثِّرُ فيهِ وَبِعُمُق .. …

اترك تعليقاً