(فكرة مؤجلة) للأديبة : صباح سعيد

فكرة مؤجلة

واقفة أمامي تعيد شريط مامرّ…
أدركتُ من حركاتها شيئا آخر…
وهي في اندماج بالحديث….
دمعات منهمرة
يدان مرتجفتان
تنظر بحدّة نحوي….
_: يتغير الأشخاص والذكرى لا تتغير…. على خصري شريط حرير معقود….
من ذا يفكّه؟
مازال أحجية؛ أفكارا نسجها بمعان كثيرة….
جمع غابات الشتاء فيها….
أوراق الخريف….
بذور القمح…. كل هذا خميرة…
ووصية…
إذا ما مرّ العشوائيون ….
مضى لمستقر أحسبه جميلا…
هو خيط بين الضوء والعتمة…
بين الماء والنار….
رمدت العيون ولم يملّ الصبر….
اقتربتُ منها، أحضنها….
غمرني دفء العالم….
طوقني قلق انتهاء اللحظة….
بعد الإذن منها؛ حاولتُ فكّ العقدة، متبركًا بدفئها….
كان عجزي لا يعني شيئا أمام
دهشتي….
أين يديّ؟! تتوقف رئة بؤسي…
فقد كانتا شعلة في العتم….

قصة قصيرة…

صباح سعيد السباعي

سوريا

شاهد أيضاً

– ذات شاعرة – / بقلم : عناية أخضر – لبنان

  الشِعرُ حَالةٌ لَطِيفة لاَ تَعترِف بِالكَثِيف .. ومَع ذلِك فَإنَّها تُؤثِّرُ فيهِ وَبِعُمُق .. …

اترك تعليقاً