قصيدة .. سنلتقي

في ذكراك يا أبا الهاءات..
(( سنلتقي … ))

إلى روحيهما ؛ صديقيَ العزيزين الشاعرين: محمد حسين هيثم وخالد احمد سليمان.

ثلاثةً كنا هنا
فخالدٌ بهدوئهِ.. وبصمتهِ الجليلْ

وأنت باندفاعك الجميلِ للصعودْ
وأنا أرواحُ بين .. بينْ.
كم كنتَ تمنحنا بهاءً خالصاً !

كم ترسلُ الضحكاتِ تترى!

وتقرأ الشعرَ المسافرَ في دمانا

كالتماعات اللجينْ.

غادرتما..

 وتركتماني هاهنا وحدي

أطالعُ نجمةً كانت تؤانسُ وحدتي

غابتُ .. ولا أدري متى؟

ومضت.. ولا أدري لأينْ.

ورأيتني أرنو إلى الأفقِ البعيدِ
أراكما
وأرى ضياء الشعرِ يلمعُ

 في جبينكَ كالنجومْ.

وأرى حماماتِ القصيدةِ

 في انثيالاتٍ تحومْ.

وأراكَ تمسكُ خالداً بمحبةٍ
ها أنت ذا قمرٌ تراقص نورهُ
وتسللت أشعاركَ الجذلى
جمالاً وارفاً

ينساب ُ من خلل الغيومْ.

ثلاثةً كنا هنا..

غادرتما.

وبقيت وحدي بائساً

في عالمٍ يشكو

 التضجرَ .. والتصحرَ .. والعمى.

غادرتما.. لكنني بصابةِ الودِ المحبِّ
أراكما.

في كل ثانيةٍ أتوقُ.. وأرتجي
أترقبُ اليومَ الذي ألقاكما.

 

شاهد أيضاً

لتصطادَ بحرًا

” لِتَصْطَادَ بَحْرًا ” يَاْ أُمَّنَا الأَرْضُ،هلْ عادَ الذيْ شَرَدَا أَمْ أَنَّ حِضْنًا سماوِيًّا إليه …