قُبلَة..؟!/شعر : مقبولة عبدالحليم – مجلة أقلام عربية

مهما تخطَّفكَ النوى لن أنثني
عن دربك المرسوم قيد الأَنمُله

أيَّانَ كيف وهل لماذا أين ما؟!
حار الجواب وأدهشتني الأسئلة

يا مخجل البدر المنير نضارةً
منك البها أرخى الجمال وشكَله

ما كان يبخسك الزمان طلاوة
أو كان يسرق من عبيرك منهله

أنت الذي بين الضلوع مكانه
غضًّا تهامى كالغيوم المُرسلة

وأراك نهرًا قد تمايس في دمي
وعذوبة تجري بقلبي مذهلة

لمّا تغازلني القصيدة حرّة
ويشع وجهك بالسنا.. ما أجمله

من قال إنك سوف تمضي عائفًا
للروح قد خسر الرهان وأشعله

والنار تحرقه ويمضي خاسرًا
فعطاء ربي في الهوى ما أجزله

ستظل في صدري رفيقًا عاشقا
وأظل في كنف المُنى متبتلة

ويظل في نجواك قلبي هانئًا
لتضمه.. وتشمّه.. وتقبله

مقبولة عبد الحليم