كيفَ أهواكِ؟!/ شعر : فضل عبدالله الفلاحي – اليمن

كيفَ أهواكِ؟!

قَلبِي عَلَيكِ غَدا أقـسَى مِنَ الحَـجَرِ
مَـهـمـا بِمَشيِ الهُوَينا تَـقـتَـفِي أَثَرِي

أمَـامَ عَـيـنَيَّ مِـيلي وارقُـصي طَرَبًا
وغَازِليني برِمشِ الطَّرفِ ذِي الحَوَرِ

غَـنِّي بِلحـنِ الهَـوى العُـذريِّ أغـنيةً
تَنهَـالُ مِـنها دمُـوعُ الشوقِ كالمَطَـرِ

مِـنـهـا يخِـرُّ لكِ المـغـرورُ مُـنحَـنِـيًا
يُهديكِ سَـجـدتَهُ العَـمـياءَ بالسَّـحَرِ

مـا عَـادَ قِـيـثـارُكِ المَـكَّـارُ يُطـرِبُـني
أصبَحتُ عَنكِ كَفيفَ السَمعِ والبَصَرِ

فـلا أراكِ سِـوى سِــجـنٍ وظـلـمَـتُـهُ
كـظُلـمَـةِ اللَـيلِ إن أمسَـى بِـلا قَـمَرِ

كـمِ اكـتـويتُ بِـنـارٍ فُـوكِ نـافِـخُـهـا
كـانت رمَـادًا ومـا للـجـمـرِ مِـن أثَـرِ

أشـعلتِ جَـذوتَها حَتى غَـدَت لَـهَـبًا
كَادت تَمَـيَّزُ مِن غَـيظٍ عَـلى البَشَـرِ

إِبـلِـيسُ أغـوى أَبانا فاسـتَجـابَ لَهُ
بِأكـلِ ما حَـرَّمَ المَـولى مِـن الثَـمَـرِ

فَكَـان عَـاقِـبةُ العِـصـيانِ أَن هَـبَطا
إلـى ثَـراكِ مِـنَ الـجَـنَّـاتِ والـنَّـهَـرِ

فكيفَ أهواكِ يا دُنيا ولستِ سِوى
عِـقَـابِ ذنبٍ لـنا باللـوحِ مُسـتَـطَرِ

 

فضل عبدالله الفلاحي

شاهد أيضاً

قصيدة للجزائر

  1 أتيتُ  إليكم  بقصيدةِ  حبِّ مسومة  للخلــــــــودِ  بقلبِي على مسمعٍ من عدوٍ أنـــادي تعالوا …