لِأَنَّكِ أَرْحَبُهُنَّ / شِعْر : صلاح الدين الخو – انواكشــوط‏

كَمَا يَتَهَادَى الْغُصْنُ فِي النَّسَمَاتِ
أَظَلُّ عَلَى الْآفَاقِ أَمْشِي وَ آتِي

أُحَلِّقُ فِيكِ
الرِّيحُ تَحْمِلُ لَهْفَتِي
وَ تَعْزِفُنِي الْأَنْوَاءُ لَحْنَ حَيَاةِ

فَأَهْطِلُ..
كَانَتْ مِنْ غُيُومِكِ رِيشَتِي
وَ مِنْ رُوحِكِ الزَّرْقَاءِ كَانَتْ دَوَاتِي

أَمُدُّ إِلَيْكِ الْكَفَّ..
أَقْبِسُ نَجْمَةً لِأَهْلِي..
وَ أَخْطُو ثَابِتَ الْخَطَوَاتِ

لَعَلِّي بِوَادِ الشِّعْرِ أَلْقَى نُبُوءَتِي
فَأُمْسِكَ فَجْرًا ضَاعَ فِي الظُّلُمَاتِ

وَ هَلْ يَنْزِلُ الْإِلْهَامُ وَ الْحُبُّ وَ الرُّؤَى
عَلَى الْقَلْبِ.. إِلَّا مِنْ سَمَاءِ اللُّغَاتِ ؟!

أَنَا عَرَبِيٌّ..
فِي رِحَابِ عُرُوبَتِي
يَسِيرُ فُؤَادِي حَافِيَ الْنَّبَضَاتِ

وَ مِنْ لُغَتِي أَبْنِي صُرُوحَ مَحَبَّةٍ
وَ لَيْسَ يُرَى إِلَّا إِلَيْهَا الْتِفَاتِي

أَبِيتُ أَمَامَ الضَّادِ 
أَقْرَأُ بَسْمَتِي بِهَا
فَهْيَ مِرْآتِي
وَ وَجْهِي
وَ ذَاتِي

وَ مَهْمَا عَلَيْهَا (اللَّيْلُ أَرْخَى سُدُولَه)
سَتُشْرِقُ شَمْسٌ مِنْ جَمِيعِ الْجِهَاتِ

  • شِعْر : صلاح الدين الخو – انواكشــوط‏

شاهد أيضاً

قصيدة بعنوان(شفّ)

يعقوب أحمد الألمعي   السعودية     تويتر poet25000   شَفٌّ   أتيت إلي في …