مجلة أقلام عربية(طينة ليلى )جديد الشاعر السوري د. فواز البشير

طينة ليلى

تبدّت كطيفٍ عاشق ٍمتأنّقِ
وأغرت خيالي بالشرابِ المعتقِ

لعمركَ ما ذقتُ النبيذَ مغامراً
ولكنّ سكري من قديم ِتعلّقي

يلومونَ من ذاقَ الغرامَ وشفّهُ
ويرتابُ أقوامٌ بصدقِ تحقّقي

يقولون َويحكَ كيفَ جئتَ ديارَها
ومثلكَ مطرودٌ وغير ُمصدّق

يظنّونَ أنّي في هواها مكابر ٌ
ويرمونني بالكذب ِأو بالتشدّق ِ

ولو أنّهم ذاقوا الذي قد شربتُه ُ
لما عذلوا بوحي و ذلَْ تملقي

ولو أنّهم قد أبصروا الحسنَ مرةً
لما أنكروا جمعي بها وتفرّقي

يقولونَ إنّي قد جننتُ بحبّها
وما عرفوا أنّي بها صحَّ منطقي

وكيفَ لمن لا يعرفُ الحبَّ أن يرى
جمالَ المعاني في البيانِ المنمّق

يظنونَ ليلى من ترابٍ مخلّق ِ
وهل سمعوا بالطينِ يسمو ويرتقي

ضياءٌ أتى من خلفٍ ستر محجّب ٍ
ونورٌ أتى من شِقّ ثوبٍ ممزقِ

لعمركَ إنَّ الروح تهفو لنورِها
وقلبي يخافُ العتمَ فيها ويتّقي

فيا ليتَها تسقي فؤادي َجرعةً
فيحيا كغصنٍ باسقٍ و مورّقِ

ويا ليتَها تكوي فؤادي بنارِها
فعودي بلا ريحٍ إذا لم يُحرَّقِ

د فواز عبد الرحمن البشير
سوريا

شاهد أيضاً

قصيدة للجزائر

  1 أتيتُ  إليكم  بقصيدةِ  حبِّ مسومة  للخلــــــــودِ  بقلبِي على مسمعٍ من عدوٍ أنـــادي تعالوا …