مجلة أقلام عربية ( أقلام عربية ثمرة أدبية بين الواقع و الطموح)بقلم الأديب أ/عبد الكريم الخياط

(مجلة أقلام عربية )
ثمرة أدبية
بين الواقع والطموح

✍عبدالكريم الخياط

☆في الـ20 من كل شهر ميلادي
نبارك هطول القطر من زخات الجمال الأخاذ على رياض قلوب القراء والأدباء والنقاد والكُتّاب والشعراء، والروائيين، والقاصّين ، في الوطن العربي ..
هنا عدد جديد من (مجلة أقلام عربية ) التي بقيت لها خطوة زمنية لإصدار العدد (36) في شهر أكتوبر ؛ لتبلغ السِّنَّ الثالثة من الإصدار الشهري الملتزم إلاّ أنها دخلت عامها الرابع منذ أن كانت فكرة في عقول المؤسسين لـ( منتدى أقلام عربية) كصفحة وموقع على الفيسبوك..

☆بوركت جهود الراعين، والمساهمين، والمتابعين، والقائمين على إخراج هذه المجلة الأدبية الرائدة التي يحق للأحلام المشروعة أن تغمض عيونها، وأن تفتح أبوابها المشرعة وتتكيء على ردهة ذلك البناء الضخم الذي يحوي طاقم العمل والطباعة والأرشيف، وأقسام التصميم والإبداع، والجَمْع والصفّ والطباعة والإخراج ، والتوزيع، والإعلانات ، وكل مايتعلق باحتياجات مؤسسة ثقافية أدبية تساهم في سدّ الحاجة الثقافية والأدبية في مناح كثيرة عبر أقطارنا العربية..

☆ الـ20من كل شهر سيكون عالقا بذاكرة القائمين على إنجاز هذه المجلة ، وأنه بقايا من ذكريات التعب اللذيذ ، وستأخذ طريقها نحو القارئ العربي؛ ليرتشف قهوته، وعيناه منهمكتان تُصوّر صفحات العدد الجديد الذي يُتَوَقّعُ له الانتشار ورقياً، وسيكون أثير الذكريات – لايزال واقفاً على شُرفَة الأحلام المشروعة – يسكب منجزات شتّى عن (مؤسسة أقلام عربية للطباعة والنشر والتوزيع) التي ستكون حينها قد طبعت دواوين كثيرة للشعراء، وقصص، وروايات، ودراسات أدبية، وانثيالات نقدية، مع الأخذ بالحسبان إصدار كتاب سنوي نهاية كل عام(مرصود فيه النشاطات كاملة فعاليات أدبية، أمسيات، أصبوحات، قراءات لكتب، حفل إشهار لدواوين، احتفاء بفائزين، ندوات لأدباء ونقاد، مؤتمرات ، اجتماعات، مسابقات أدبية، استضافات لشخصيات ريادية أدبية، ….الخ)
إضافة إلى ضم الاثني عشر عددا من المجلة بين دفّتي الكتاب ؛ ليكون وجبة سنوية يحتفظ بها القراء في أرشيفهم..

☆ولاغرو إذا ما كانت إصدارات (مؤسسة أقلام عربية للطباعة والنشر والتوزيع)
تتصدر المشاركات الفاعلة والمختلفة لمعارض الكِتَاب التي تسطع بها معظم المدن العربية والإسلامية، ولربما سنكون حينها أمام محطة نوعيّة في مسيرة هذه المؤسسة الرائدة ببروز (وحدة الترجمة للأدب العربي للغات الإنجليزية، والفرنسية، والإسبانية، والروسية ، والصينية ) التي أخذت على عاتقها ترجمة أعمال أدبية عربية حققت نجاحات وشهرة؛ ليكون فتح باب الترجمة لها للانتشار، وفتح الأفق نحو الآخر؛ ليقرأ بعضا من أبجديات الثراء الحضاري لأمة تتشبّثُ بماضيها التليد؛ لترسم بصمة وراثية خالدة للإبداع ، واضعة نصْبَ عينيها أن المستقبل خطوطُه ظاهرة المعالم فوق الموجات المستعرضة للأدب، و كمّ التحدّيات فوق الموجات المستطيلة التي ستتطلب حينها من الطواقم القائمة على هذه ( المؤسسة الأدبية الرائدة ) أن يكونوا على قدر كبير من الانفتاح على ثقافات الآخرين ، ولربما يكون هناك (مركز أقلام عربية للبحوث والدراسات الشرقية) يعني بشئون الفكر والقضايا الإنسانية..

☆وبعد أن أفقنا من الأحلام المنشودة والطموحات المشروعة التقينا بالعدد
(35) من (مجلة أقلام عربية ) يستوقفنا مرور 35شهرا تنبض فيه (25200 ساعة) بالحياة والألق والإبداع ، تحمل في طياتها حركة دؤوبة على مدى أكثر من مليون ونصف المليون دقيقة (1512000دقيقة ) من التعب اللذيذ، والجهد الشاق المشفوع بحُسن النوايا التي تطوف وطننا العربي دون كلل أو ملل، تطوافاً لايعترف بعوائق الحدود، و لا بفتور العلاقات بين البلدان،
ولا بجمود الديبلوماسية بين الأقطار،
ولا بتأثير لصعود الربيع هنا، أو بتساقط لأوراق الخريف هناك،
ولا باختفاء الأفياء بين قيض حرارة الصيف ،
ولا بزمهرير الشتاء القارس الذي يُسْدِلُ أستاره البيضاء على مساحات من علاقات الدول…!!

☆(مجلة أقلام عربية) منذ الانطلاقة الأولى وهي تحمِلُ شفرة التعريف في تجاويف حروفها التي تتأثر بالقمر في مدّها الشعري وجَزْرِها النثري الذي تسوقه رياح المحبّة على كل الشطآن والبحار والجبال والقفار والصحاري والمدن والقرى والسهول والهضاب والتلال والآكام والغدران والخلجان وكل ذرات وطننا العربي تعانقها الأمنيات بأن تتضَوّع من حروف الجمال أسمى معاني البهاء والدهشة..

☆إنهم فِتْيَةٌ وفتياتٌ جمَعَتْهم جداول العالم الافتراضي على مصبّات أنهار الأدب وقنواته وفروعه ، فتَخَلّقَتْ فكرة (منتدى أقلام عربية) ،
وفُتِحَت أبواب الانتساب والعضوية، وارتفع مستوى الأداء الأدبي الراقي شعرا ونثرا، وإقامة المسابقات، والتكريم للفائزين والفائزات، وعرّف القرّاء بأسماء كثيرة من النجوم الأدبية في اليمن وفي دول وطننا العربي..

☆(مجلة أقلام عربية) قرّرتْ منذ بزوغ تباشير إصدار عددها الأول في الـ20 من شهر نوفمبر 2016
أن تقطع المسافات الطِوال ؛
لتُعلي راية الأدب العربي وفنونه على أصقاع المدائن والحواضر التي تزهو باخضرار مساحاتها – على امتداد الوطن العربي- بسنابل الضاد المكتنزة بقمح الهويّة الذي يستدعي مِنّا تقديم الرعاية ، ومنح العناية لجيل عربي ساقته يدُ الأقدار في اتّجاه أبواب الانفتاح ، والازدهار، ومواكبة التطوّر، والانعتاق من الانغلاق، والابتعاد عن التقليد، واقتحام الركود السائد، وهذا كله ماكانت تجول به الخواطر التواقة لتخطي العوائق الموضوعة فيما بيننا كموانع قسرية فُرِضَتْ على بلداننا العربية إما بهيمنة الجغرافيا أو بسطوة التاريخ الاستعماري..

☆لقد آمنت الطليعة الأولى
من مؤسسي (منتدى أقلام عربية )، و (مجلة أقلام عربية) بأن الأدب العربي وفنونه الشعرية والنثرية هو الذي سيقوّي وشائج القربى بين أبناء الوطن العربي ويُصلِح شأنها من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، وأن صوت الشاعر والناثر والروائي والقاص والكاتب والمسرحي والمنشد والفن الأصيل سيكون صداه مسموعا في الآفاق من الجهات الأربع مغموسا بالاحترام والتبجيل لثراء المضمون؛ نظراً لِمَا له من آثار إعمار – ولو من الناحية النفسية – تدحرُ ماعلق في الذاكرة من دمار يمكن أن تجلو ملامحه فرشاة رسام موهوب تغوص ألوانه في تجسيد تفاصيل ماحولنا بدرجات من التركيز يجعل للألوان منطوقها الساحر في إيصال مايريد من أفكار أحيانا تكون المساحة المتاحة للحروف ضيقة المسارات للتعبير ، أو صورة هاوٍ ركّزَ عدسته صَوْبَ منظرٍ معبّرٍ تُجْمِعُ مشاعر الجمهور المُشاهِد على أنّ مُكَوّناتِه الشاخصة أمامنا َتُغني عن آلاف الحروف ..

☆يوهان جوتفريد هيردر
( 1744 – 1803 )
فيلسوف وأديب وناقد أدبي ولغوي ومؤرخ ألماني كبير ،
يرى أن الشعر 🙁 تعبير أصيل عن جوهر الإنسان وجوهر الشعوب، لا بل وجوهر الحقب التاريخية).
بينما مواطنه (يوهان فون غوته، 1749- 1832) أحد أشهر أدباء ألمانيا والعالم يرى أن ( الأدب العربي ليس أدب المشاهدات والانطباعات الشخصية، وإنما تعامل ذكي مع كتلة ثابتة من الأشكال والصور الشعرية الموروثة تختفي وراءها شخصية الشاعر الذي
ليس من الضروري أن يعيش ويحس بكل مايقوله، خاصة إذا صادف وجوده في ظروف معقدة…)

☆بينمَا ما تعتقده الشاعرة اليمنية /سمر عبدالقوي عن الأدب
(أنّه في حدّ ذاته رسالة سامية ، فالأدب هو أسمى قيمة ؛ بما يحمل من معان جميلة، وقيم نبيلة؛ ولذلك قيل : إنَّ الشاعرَ نصفُ نبيٍّ)..

☆هكذا هي الأديبة والشاعرة والتربوية الأستاذة /سمر عبدالقوي الرميمة ، مؤسس ورئيس تحرير (مجلة أقلام عربية) تشعرك بالثقة بالنفس حينما تتحدث عن المجلة ، وبأنها ( تستطيع أن تجمَعَ إبداعات الشعراء والأدباء، وتصبها في بوتقة واحدة، وأن تجمعهم جميعا على طاولة الأدب، وأن تتيح الفرصة أمام الشباب المبدع في مختلف المجالات الأدبية والفنية)
وتتابع قولها : ( إن الهدف من المجلة هو نشر الوعي الثقافي، ووجود التلاقح الثقافي والإبداعي بين مختلف الأجيال يمثّل صوتاً مُهِمّاً للإبداع والفكر والثقافة)،
وطموحها المستقبلي لـ(مجلة أقلام عربية) أن تكون ( مجلة عربية تتسع للوطن العربي كله ، وليس لليمن فقط، على غرار المجلات العربية الكبرى).
والقصيدة عند صاحبة ديوان ( ترانيم السَّمَر) الشاعرة سمر الرُّمَيمة ( تُشبِهُ حالة الجنين في أطوار تكوينه، فلانستطيع أن نحدّدَ جِنسَه قبل اكتمال عملية خلقه).

شاهد أيضاً

مشيخة مواقع التواصل الإجتماعي

  لا ريب أن سيل المواقع الاجتماعية فيه من التراهات والتافاهات ما فيه،وفيه أيضاً من …