مجلة أقلام عربية (تعز)للكاتب/إبراهيم الحكيمي

تعز ..

ما أخبار الهوى فيكِ؟

 

حدثيني

 

عن الحلمِ  والأملِ

 

هل ما يَزَل يحيى؟

 

وعن المشاقر في سفوح صبر الشموخ

هل ما تَزَل تُسقى؟

 

وعن المدينة

وكل الحواري فيكِ قاطبةً

كيف الصبح والممسى؟

 

وجع رهيبٌ

هدّ سكوني في المنفى،

ألمٌ تفجّر كالبركان،

لم يعُد يَخفى..

 

ُ رأيت  آلافاً من الجرحى

وآلافاً من القتلى

وضعف أضعاف من الثكلى..

و شبه الموت

يُحكِمُ على نَفَسي

حين أرى طفلاً

مبتور الساقِ لن يُشفى..

ورجلاً

بلا يدين

مُستلقِ في المشفى..

 

مذهولون الأطباء ،

مكتضٌ المشفى ،

لم يعد يتسع أحداً،

وأفواج الناس  تُقبلُ

تجلب الجرحى..

 

لهواً تُقتل البراءة

تغتالها المأسى

 

حقداً تُغلّق الأبواب

يُمنع خروج الناس

كي تبرى..

 

يلفُ الرعب أرجاء المدينة

تُصادر الأرواح

في غفلة

 

على طفل

تبيت الأم مكلومة

تعارك الذكرى

 

تعز

يا جرحاً تمرّد على الشفاء

يا مدينةٌ شاخت

وتعرّجت فيها التجاعيد

يا مدينة سقطت

على ركبتيها

هزيلة

تبكي جفافاً

 

تعز يا محبوبتي

قولي

كم هي الآمال التي

اندفنت

مذ القذيفة الأولى!

شاهد أيضاً

– ذات شاعرة – / بقلم : عناية أخضر – لبنان

  الشِعرُ حَالةٌ لَطِيفة لاَ تَعترِف بِالكَثِيف .. ومَع ذلِك فَإنَّها تُؤثِّرُ فيهِ وَبِعُمُق .. …

اترك تعليقاً