(مسيرة_العودة)للأديبة :نورة أبو سمان

فقد كنزَه العتيق ، يحاول استرادَ ما ضاع منه ، في حديقته عشُ حمامةٍ مهجور و الكثير من الغربان ، نعيقهن بِشارة سوء فلا يتزحزح قيد أنملة عن يأسه ، فأصبح خاويًا من الأمل ، يُهيأ له أنه محاط بأبوابٍ موصودة ، إلا أنه في ذات مرة كانت باقه من النور قد تسربتْ من أضيقهن حجمًا ، نفض من باله الأفكار السوداوية ، شَهَر سيفه ، قَتل الغراب الكبير و وجّه سيفه محذرًا البقية ، انطلق باحثًا آملًا متهللًة أساريره ، طاف كثيرًا ، وجد مغارة ، ممتلئًة بالصخور ، ينابيعها جافة ، لمْ يأبه لذلك ، تعثرت قدمه ، سقط أرضًا ، وميضٌ كان أمامه ، تأمل قليلًا ، فـ أبصر بلورة واحدة ، قام منشيًا ، أمسكها بكلتا يديه ، مشى بها مسرعًا ، فـ انتفضت من بين يديه ، وقعت ، انكسرت ، فأصبحت جزيئات ، عويله ملأ الكون ، التئمت تلك النِتَف ، مُشرِكًة بـ اينشتاين و قوانينه ، مشفقًة على بؤسه ، تجمعت لتعود كلًا واحدًا ، انطلق نورها تارة أخرى و بـ أقوى !
#مسيرة_العودة

شاهد أيضاً

– ذات شاعرة – / بقلم : عناية أخضر – لبنان

  الشِعرُ حَالةٌ لَطِيفة لاَ تَعترِف بِالكَثِيف .. ومَع ذلِك فَإنَّها تُؤثِّرُ فيهِ وَبِعُمُق .. …