(وحدها الخيبات) للشاعر : إبراهيم فرج

وحدها الخيبات
تقفز من نشوة إلى أخرى…
تقفز إلى نهر الذات
وتكتبني كما تشاء
والصمت ستار يحدق بي
والنوافذ التي يقولون عنها: تخبىء الضوء…
تقف مشدوهة!
الظلام كلام طويل…
وبينهما أنا
تاركا لهما حرية التفكير
لا أعاتب النافذة التي رسمتها
ولا تلدني صرخة ضوء
وليس هناك ثمرة احتمال
حتى أكون حرا في الجهات…
سأعيد ترتيب البداية
وحدي…
أشبه الزبد المعلق في بطالة ساحل لا ينتهي
أنا من أنا؟
من أكون؟
(الشيء الذي لا يشبهني)
الآن انتبهت بأني ميت في الأحياء
أغش الحليب
وألون بالطبشور جدار جارتي وهي نائمة…
وأقرأ ما تيسر من سورتي سبأ وياسين
وأنتظر فيلما في المساء
يعلمني كيف أنتشي وأذوب
وها أنا جهة إلى اللاشيء (خصوصي انتهيت)
أكنت تدرك لعبة اللاشيء؟
أنا من أنا؟
من أكون؟
أنا لعنة الفأر…
وأسفاري خيبة القرون
إبراهيم فرج
اليمن

شاهد أيضاً

– ذات شاعرة – / بقلم : عناية أخضر – لبنان

  الشِعرُ حَالةٌ لَطِيفة لاَ تَعترِف بِالكَثِيف .. ومَع ذلِك فَإنَّها تُؤثِّرُ فيهِ وَبِعُمُق .. …

اترك تعليقاً