_ وكفـرت بالنسيان _ بقـلم الشاعرة المبدعة ( هند عبد الله ) ( آذار )

وكفرتُ بالنسيانْ)

قُلْ لِي بربّكَ مَن أنَا؟!

ولمَ سُحبتُ إلَى هُنا؟!

جسدِي لأوجاعي انحنَى..

والقلبُ فِي صمتِي سجينْ!

ماذا فعلتُ لأبتلَى بِكَ فِي تفاصِيل السنِين؟!

ماذا فعلتُ لأحتسِي عمرِي بكوبٍ مِن أنِين؟! ..

أرضُ الهوَى معروفةٌ.. كمدينةٍ للعاشقِين..

فلمَ يُضمُّ المُكرهِين؟!

ولمَ يضمُّ الحائرِين؟!

التائهِين؟! الخاضعِين؟!

الخائنين؟! الكاذبِين؟! الظالمِين؟!

أرضُ الهوَى أضحَتْ كمنفَى للذِين اغتالهُم صمتُ الحياةْ..

أرضُ الهوَى مُلئَت بأنواعِ الغُزاتْ!

مُلئَت بأكوامِ الرفاتْ..

بالخائبِين!! ..

كُلُ الذِين أحبّهم رحلواْ

وقلبِي لَم يزّلْ يسقِي القُبَلْ

متفائلاً بالقادمِين

ومحاولاً نسيانَ ذكرى الراحلِين

عقلِي يرددُ لَن أُذلْ

إنّي سأصبحُ مثلهُم

بل سوفَ أرحلُ قبلَ أن أبكِي وأصرخُ (قَد رحَلْ)!

ما عُدتُ أرغبُ أن ألينْ. ..

عبثاً أجاملُ فكرتِي

وأنا رهينُ سجيتِي وسذاجتِي..

وبلاهتِي!

قانونُ مَملكةِ الهوَى

(ما عادَ يحمِي الطيبينْ)!

قُل لِي بربكَ أينَ أهربُ منكَ يا وجعِي الثمِين!

قُل لي بحقِ الياسمِينْ..

وبحقِ كُل الذكرياتْ

وبحقِ روحِ قصيدتِي

وحروفِ شعرِي.. والحنِين. ..

إنّي أنا أنثى أحبّت قبل أنْ تتجاوزِ العشرِين!!

محبوبُ قلبِي كالقصيدةِ

إن بدَى يسبِي عقولَ القارئِين..

لكنّهُ كالشعرِ يكذبُ كَي يزينْ! ..

أنا لَم أقاوِم حينمَا.. أُجبرتُ أن أهواكْ

وأراكَ مِثل ملاكْ!

أنا لَم أقاوِم حينمَا..

أجبرتُ ألّا ألتقِي بسواكْ..

لكننِي قاومتُ عقلِيْ،

فطرتِي، حولِي، وبعضِي حينمَا..

أُجبرتُ أن أنسَاكْ!!

مازلتُ مُذ غادرتنِي

أبكِي بلا رؤيَاكْ

إنّي ومنذُ الأول المَيؤوسِ مِن (نيسَان)

أخفي هوَى قلبِي الحزِين عنّي

وعَن متناولِ الأعيانْ..

آمنتُ بالخذلانْ

وكفرتُ بالنسيانْ

وبفرحةِ العشرِينْ!

وسنينُ عمرِي كالخريفِ تساقطَتْ

فِي النصفِ مِنْ (تشريِنْ)!

آذار (هند عبد الله)

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …

اترك تعليقاً