رسائلُ إلى ملك الموت (2) تصدير: كيف حالك يا صديقي، عدت إليكَ من جديد برسالة جديدة واعتراف بحقيقة أُخرى تلكَ الحقيقة التي كان عقلي يغضُّ البصر عنها عنْ وعي منهُ أوْ إِمعاناً في التَّغَابِي، فلابد لهُ أنْ ينضَجَ ويواجهَ ما يدورُ حولَهُ مِنْ زَيْفٍ وحقائق. فهلاَّ جهَّزتَ صكَّ غُفْرانِي. —————— إليكَ أيُّها المُدْرِكُ المتجاهل لكلِّ شيءٍ بعضَ أوجهِ هذه الحقيقة. …
أكمل القراءة »عشق المجاز..؟!/ كتبت : سهام الباري – مجلة أقلام عربية
عشق المجاز..؟! كنت دائما ألوذ بالهروب من الضوء إلى عتمتك، كرهت صباح الكون وحقيقة إشراقه عندما عشقت ليلك ومجاز وسادتك، أقاسي فيك تخوم الاشتياق، وأقسو على عمري باجتزازك من تربة قلبي… أقفز دائما مني لأتدثر بغربتك كي أرضي ذلك النبض الأرعن حين لامس فيك جنونه، ومن أقاصي الغياب يتدحرج شوقي ليتلاشى في مهب الرياح، يتقشف الحنين فأشعر بوجع حبي الذي …
أكمل القراءة »قابل للتصديق ( قصة قصيره ) / بقلم : صباح سعيد السباعي – سوريا
أخبروه على بعد أمتار؛ من عزلته هناك متجر يشتري الغضب، ويبيع شرابًا مضادًا للحزن. يذهب وهو يفكر بالثمن أهو لكل أنواع الغضب وأحجامها بسعر موحد؟! حين يصل يجد أمامه، كوخًا قديمًا، وامرأة تجلس على عتبته. نسي أن يلقي التحية، تداخلت أمواج الغيظ بداخله. _ ماذا سأقول لكِ؟ ألا ينفع أن أعرض بضاعتي كلها، بصرخة وأنت تقدرين المقابل؟ كأنها صنم …
أكمل القراءة »رقتي والخريف! ( قصة قصيرة ) / بقلم : سهام الباري
يناديني بصوت مهترئ لا يليق بشدة رقتي وفيض حناني.. أقف مجاملةً جفاءه ، مواسيةً خيبة موج شوقي الجارف في بحر الفراغ… حبيبي الذي فاته قطار الرحمة والحنان ، وأصبح اقتصاص تذكرة العبور فيه أمرٌ عسيرٌ جدا.. أحببته ربيعاً وهو غير صالح لذلك ، كأنه لا يتقن إلا الخريف ، يروقه تفتيت المشاعر وهشاشة العلاقة ؛ لأصبح في فصله ورقةً يابسةً …
أكمل القراءة »عشب الأسئلة( ق- قصيرة ) / صباح سعيد السباعي – سوريا
يمرّ أمامي؛ يلقي التحية ويسألني عن أخباري. _: لا شيء جديد، أستقلّ سيارة لأذهب لغرفتي، وأطلب الجرائد لأقرأ العناوين. تجحظ عيناه: كأني لا أعرفك، أنت العابر والمقيم والمسافر والمهاجر تستعير بعض السكر، لتحلّي قلقًا واحدًا، وتترك الباقي على ضفة المعرفة. يا صديقي: آخر عنوان قرأته” كيف تتعلم السعادة” لكاتب لم يذكروا اسمه، رددتُ عليه: أن تختبئ وراء الظلّ ويمشي …
أكمل القراءة »رقص مؤجل – قصة قصيرة / بقلم :صباح سعيد السباعي – سوريا
وُلد حزن بيسر وتأخر توأمه عنه دقيقة. وبالجوار ولادة عسرة لفرح صغير، ترفع القابلة يدها معلنة عجزها عن إتمام العملية. ينسحب الأب خفية، إلى فضاء السهل، يرقص كيانه، على أوتار الفراغ يلتف على نفسه: ثمة أمر خرافي لاأستطيع تفسيره، أنجبتني أمي بمنتصف الليل، لم يكن القمر حاضرًا. الخيمة متهالكة، وأبي غائب من أول السفر، بثوان قفزت للدنيا، وحملت …
أكمل القراءة »موتان وجرح/ كتبت : آمال القاسم – مجلة أقلام عربية
موتان وجرح ……………… على ذمّةِ الشتاءِ وقبلَ أنْ يذرفَني الغيمُ ويغلِّفَني البردُ بموتين وجُرح أخبرَني أنَّ لي في جبينِ أبي وطنًا … من مدائنَ وشوارعَ وجنائزَ يُغمضُ أجفانَه على الملح.. وطنًا .. يُشْبهُني ؛ عيناهُ منْفيّتانِ في السّرابْ يداه عاريتان إلا مِن أحلامِهِ المبتورةْ شفتاه تشربانِ الرّيانَ من خطيئةِ التراب ..!! وذاتَ نزف : سمعتُ صرخَتَه الوجيعةَ تختنقُ بالمدى رأيتُه …
أكمل القراءة »إليك يا وجعي المكتوم/ كتبت : السالكة الغزاري – مجلة أقلام عربية
إليك يا وجعي المكتوم.. ها أنا أتنفس ملء رئتي وكأنها شهقتي الأخيرة في الحياة، أركب الحرف وألبس اللغة لأصف لك عمق انكسار أعمدة القلب.. منذ نأي قلبينا عن بعض، فقدت القدرة على رسم أيامي بالألوان، التي فقدت بريقها، لم يبق لي إلا الأسود والأبيض لأعزف بهما سوناتا الأحزان.. أصبحت أعبئ جراحاتي ملء رئتي وأنفث بعضها داخل بالون، ثم أرمي بِه …
أكمل القراءة »قراءة معكوسة / كتبت : صباح سعيد السباعي – مجلة أقلام عربية
قراءة معكوسة رمى شباكه ليصطاد البحر؛ خرج سالمًا منها، ولفّه بها. احتفل بانتصاره عليه بمدٍ وجذر وصخب. لم تكن المرة الأولى مع ذلك يكرر الأمر، في امتحان مادة الرسم، رسب بامتياز وناقش أستاذه بإصرار معترضًا: أين الغلط بكوني جعلت الأشجار باللون الأحمر وجذوعها خضراء وفاكهتها سوداء رأسها في الأرض وجذورها الغصون. هذا ما أراه؟ أين الغلط أن أخبر العالم …
أكمل القراءة »فنجان .. ( قصة قصيرة ) / بقلم : صباح سعيد السباعي – سوريا
آخرة مرة رأيته؛ يقلب فنجانه على الصحن، ويضع بصمته في الذي رسى من البن. آخر كلماته كانت: لماذا لا نصنع للموت عيدًا وهو أكثر شيء نراه، وهو الحقيقة التي لم يختلف عليها أحد في الكون، مهما كانت توجهاته، ومهما كان جنسه ولونه؟! لنجرب بعض حياة، قبل أن يحتل قلبنا حنين الرعد، أحببتها بكل لغات اللهفة و شربتُ عصير التوت من …
أكمل القراءة »