سرد

رسالة أدبية إلى صاحب قصيدة ” أوتار الموت ” / بقلم : عبدالكريم الخياط – اليمن

?? أوتار الموت?? كقميصهِ الصوفي جاء مُمَزّقََ الـ الآمال ، ِ مُمتطياً جواد غُبارهِ يُصغي لموسيقى الذين تَشبَعوا موتاً، كأنَّ الموت من أوتاره ِ ويُحوّلُ الأحجارَ أنغاماً، يُصيّرُ جنّة الموتى بحجمِ دمارهِ وتَمُطّهُ الناياتُ ، كانَ ولم يَزل.. يَرتَدُّ مُكتسياً بضوء نَهارهِ حُلماً تَعلّقَ في الهواء، وقبضةُ الليل التي شَدّت إزارَ مدَارهِِ مَنعتهُ من دورانهِ في حُلمهِ… لَكنّهُ يَرقى بِرغمِ حصارهِ …

أكمل القراءة »

خذلان…/ بقلم : جميلة بلطي عطوي – تونس 

* خذلان… في سِفر التّكوين سجّلك القدر لُعبة الأهواء، ممزّقٌ أنت بين ماهيتك وهواياتك ، يا من كنت نفخة الحقّ في الطّين لكنّ الغواية أسقطتكَ في سجن الرّغبة . منذ الأزل وريحها تُفعم أنفاسك تلك التّفّاحة الوسيمة، مَنْ يقربها تلفّ حوله حبال الشّهوة ، تغريه فيرتمي في حضنها وهو لا يعلم أنّ السّمّ بين أضراسه يعدّ العدّة. منذ الأزل تلك …

أكمل القراءة »

قصة : (……موعدٌ انفصاميّ…..) /بقلم : مسيرة سنان – اليمن

قصة : (..….موعدٌ انفصاميّ…..) في قاعة كبيرة مستطيلة ذات جدران متشققة ، نوافذها نصف مغلقه . على خشبة الأ داء المسرحي يقفُ بصمت ، متأملاً أسفل منه إلى تلك الكراسي الموزعة بإتقان ..  يلتهما الفراغ ، لكنه رغم ذلك يحدق فيها كأنه يرى الوجوه التي كانت تتأمله ، كأنه يرى كل الملامح وهي تتغير بحسب أمزجةأصحابها حين كان يقوم “محمد” …

أكمل القراءة »

مجلة أقلام عربية ( يرونها أسطورة) للأديبة السورية صباح سعيد

يرونها أسطورة تجري وتجري و الموسيقى هادرة، تعزفها ضربات على الأرض، نبضات  ارتدادية تتجاوب تلقائيًا معهاالحصى والأشجار.   الشاعر قصيدته مشاركة يعلو ويعلو  صوته، تنتفض ضلوعه من أنفاسه العميقة الطويلة، غابت عن عينيه  وماغابت الرؤيا ما بعد الأفق، الجبال  خلفهم، الشمس ينطبع وجهها على  قممها، الراية بيد أحدهم، يسرق المشهد، النجوم خشيت الوقوف أمامه. حيّة رقطاء تكمش قدم خيله بنابها، يهوي …

أكمل القراءة »

(مدورة الفرق)للشاعر :د.إبراهيم طلحة

مدورة الفرق وربّ العروة الوثقى، ومَن يبقى ولا نَبقى، ومَن ألقى إلى موسى وإبراهيمَ ما ألقى.. ومَن جعَلَ القصائدَ في يدَيَّ تلِيقُ بِي حَقّا.. وربّ الشِّعْرِ والشِّعرى إلهِ النّاسِ رَبّ النّاس ربِّ الحِسِّ والإحساس والوسواسِ والخنّاسِ والغاوينَ والشُّعَراء والكُهّانِ والحَمقى.. ومَنْ يَدري متى يُعطي (سطيحًا) مِن مفَاتِحِهِ إذا لَم يُعْطِها (شقّا).. وربّ الأعـيُنِ الزّرقاء والتعبيرِ والإلقاءِ والفينيق والعنقاءِ.. ربّ خطيئتي …

أكمل القراءة »

عنوان بلا قلم)للأديبة : صباح سعيد السباعي

عنوان بلا قلم لا يردّ عن السؤال؛ الأجوبة معلقة بالأفق، الرقص الجماعي على الجمر مشهد يغوص فيه بروحه… الأصوات تنهمر عبر الأثير لايسمعها إلا هو…. يبدو أني تماهيتُ معه، وأبقيتُ جزءًا لي… أفصحتْ الصحف عن أخباره، العنوان الرئيسي: خيله شرد، الرجل مريض، بحث عن حبيبته؛ وجد انعكاس وجهها على البحر… سيتم اليوم مراسيم زفافها للظلّ بلا شهود بلا مدعويين، حالة …

أكمل القراءة »

(الشموعُ)للشاعر : بلقاسم عقبي

الشموعُ …. تَبِيـــعُ السَّعَـــــــــادَةَ لِلنَّاسِ تَبْكِي شُمُوعٌ إِلَى النَّــــارِ تَرْنُو وَتَشْكِي … وَلِلسَّاهِرِينَ مَــــــــــعَ النُّورِ تَحْلُو وَلِلْعَاشِقِينَ مِــــــــنَ الحُبِّ تَحْكِي …. تَذُوبُ مَعَ اللَّيْلِ فِـــــــي كُلِّ أُنْسٍ تُزِيلُ المَوَاجِعَ فِـــــــــي كُلِّ شَكِّ …. تَقُولُ وَقَـــــــــــدْ بَاتَ كُلُّ حَزِينٍ سَعِيدًا مَـــعَ النَّارِ مِنْ غَيْرِ وَعْكِ ….. إِذَا مَـــــــــــا الظَّلاَمُ غَشَاهَا بِلَيْلٍ تُنِيرُ المُحِبِّينَ مِــــــــنْ غَيْرِ عَكِّ …… وَتُؤْنِسُ قَلْبًا غَدَا فِــــــــي …

أكمل القراءة »

(مسيرة_العودة)للأديبة :نورة أبو سمان

فقد كنزَه العتيق ، يحاول استرادَ ما ضاع منه ، في حديقته عشُ حمامةٍ مهجور و الكثير من الغربان ، نعيقهن بِشارة سوء فلا يتزحزح قيد أنملة عن يأسه ، فأصبح خاويًا من الأمل ، يُهيأ له أنه محاط بأبوابٍ موصودة ، إلا أنه في ذات مرة كانت باقه من النور قد تسربتْ من أضيقهن حجمًا ، نفض من باله …

أكمل القراءة »

(بيان إلى أبي الأحرار الشاعرمحمدمحمودالزبيري)للشاعر : مسعود الشرعبي

#بيان_إلى_أبي_الأحرار_ الشاعر_محمد_محمود_الزبيري أبتاهُ أبثُّ إليكَ أشواقَ المدينةْ وشهقتها. وحرفاً في زوايا السِّجنِ يلتقمُ الأسى يدَهُ يصارعُ – في عيون الآهِ منتحباً – أنِيْنَهْ وقافيةً كأياميْ حزينةْ تبكي أمهً خرقا ضربتْ بكلِِّ يدٍ معاولَها لتخترقَ السَّفينةْ وتبكي حالةً ضنكا وترسمُ واقعاً أبداً يواري في ضلوع الليل مرتجفاً حنينه تتمتمُ فرحةً ثكلى تناجي الحبَّ ، تنتحِبُ السكينة تطبِّبُ مسرحاً باتت تمزِّقُهُ يدانْ …

أكمل القراءة »

(لم أكن) للأديبة : صباح سعيد السباعي

لم أكن تمنّى أن يكون جبلًا؛ تمنى أن يكون طريقا، ليعبره العابرون، ليتركوا طبعاتهم. -:استوطننا الهامش، ترتطم العتبات بي؛ تميل الأشجار نحوي لأتقمصها… الجبلة الإسمنتية للأبنية؛ شَعري الذي تساقط دخل ببنيتها بفعل الرياح؛ قرروا ردمها و تجديدها؛ فهي تهدد سلامة البناء وتسبب انهياره… قلب المدينة مثقل بالأوجاع، عبر الوقت من خلالي، لا يقدر عن التوقف… أنسوني أن أكون إنسانًا أنسوني …

أكمل القراءة »