ألجأَ الناسَ للبيوتِ وباءُ / شعر:د. رشيد هاشم الفرطوسي – العراق

هل نذيرٌ قد أرسلتْهُ السماءُ ** أمْ رسولٌ يُصغي لهُ العقلاءُ

أمْ دليلٌ لِكُلِّ عقلٍ بأنَّ الناسَ رُغمَ العلومِ هُمْ جُهلاءُ

وعلى رغم ما لَهُمْ مِن جيوشٍ *** أَيقنَ الناسُ أنَّهُمْ ضُعفاءُ

ليس تَدري الأنامُ ما السِّرُّ فيهِ ** والأطبّاءُ منهُ بالعجْزِ باؤا

فلَقد غيَّرَ الحياةَ سريعاً ** وجديرٌ إذا اتقى العقلاءُ

فنأى الناسُ عن أخٍ وقريبٍ ** كلُّهمْ عنْ سِواهُم ُ بُعَداءُ

يَتَّقي الناسُ غيرَهُمْ خشيةَ الداءِ فهل عن ظلمٍ همُ أتقياءُ . ؟

إنْ يكنْ جاءَ للعُصاةِ نذيراً ** هل تَراهُمْ لمَنهَجِ الحقِّ باؤا

أتخافونَ أنْ تَموتوا سريعاً ** هل تظنّونَ أنَّكُمْ أحياءُ

أو كتذكيرِ الظالمينَ بأنَّ اللهَ يَقضي بعلمِهِ ما يشاءُ

كم قرونٍ وكمْ قُرى سابقاتٍ ** ظَلَمَتْ ثُمَّ حَلَّ فيها البلاءُ

ألجأَ الناسَ للبيوتِ وباءُ **  وكثيرٌ بأنْ يُعَدَّ اختباءُ

  • شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي – العراق 

7/4/2020

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …