التربية بالقدوة-المحاكاة/شعر : علي الباز – مجلة أقلام عربية

التربية بالقدوة-المحاكاة

رَأَى الصِّغِيرُ أَبَاهُ الشَّامِخَ الحَانِي
فِي شُرفةِِ تَعتَلِي بُستانَهُ الدَّانِي

وَبَينَ سَبَّابَةِ اليُمنَى وأوسطِها
سِيجَارَةُ التَّبغِ قَد لُفَّت بِإِتقانِ

كَي يَقدَحَ النَّارَ فِيها دُونَ مَعرِفَةٍ
أَنَّ ابنَهُ يَنظُرُ الفَحوَى بِإِمعَانِ

فَامتَصَّها ضاحِكاً مُستمتِعاً فَرِحَاً
وَفَتحَتَا أنفِهِ جَادَت بِدُخانِ

رَمَى بِأَعقابِها في عُلبَةٍ ومَضَى
أَتَى الصَّغِيرُ بِلَا وَعيٍ وَتِبيَانِ

لِيقدَحَ النَّارَ فيها مِثلَ وَالِدِهِ
فَأَشعَلَ النَّارِ في أََحشَاءِ إِنسَانِ

حَاكَى أََبَاهُ ابتداءً حينَ شاهدَهُ
حتَّى غَدَا من ضَحَايَا شَرِّ إِدمَانِ

وذاتَ يومٍ بِهذا الحالِ وَالِدُهُ
رَآهُ فَانهالَ ضَربَاً بَعدَ بُرهَانِ

فاستَنجَدَ الطِّفلُ بِالأُمِّ الَّتِي فَغَرَت
فَاهَا وَلِلبَعلِ قَالَت : إِنَّكَ الجَانِي .

علي الباز

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …