رسالة جماعية / شعر : عادل المؤيد – مجلة أقلام عربية

رسالة جماعية

ﺃﻟﻐﺖ ﻣﺮﻭﺭ ﺣﺴﺎﺑﻬﺎ ﺑﺤﺴﺎبي

والآن تعزل بابها عن ﺑﺎﺑﻲ

كانت

تحلق ﻓﻲ ﻣﺪﺍﺭ ﺣﺪﺍﺋﻘﻲ

ﻭﺃثار تعليق لها ﺇﻋﺠﺎﺑﻲ

وأثار إعجابي فضول قريحة

دهشت بسحر جمالها ﺍﻟﺨﻼﺏ

ﻋﻠﻘﺖ بيض ﺧﺼﺎﻟﻬﺎ في ﻣﻘﻠﺘﻲ

وأشعت فيض عبيرها في ﺍﻟﻐﺎﺏ

ﺩﺷﻨﺖ ﺃﺳﺮﺍﺭ الجمال ﺑﺨﺪﻫﺎ

ونقشت سحر الكون في ﺍﻷﻫﺪﺍﺏ

وﺑﻌﺜﺖ أشواقي ﻧﺸﻴﺪﺍ ﻓﺎنبرت

تلغي…ﺻﺪﺍﻗﺘﻨﺎ بلا ﺃﺳﺒﺎﺏ

وتصد أدنى ثغرة تفضي ﺇﻟﻰ

ﺑﺴﺘﺎﻧﻬﺎ في موقف “المرتاب”

ﻻ”ﻓﻴﺲ”

ﻻ”ﻣﺎﺳﻨﺠﺮ” يصطاف ﺑﻲ

في ﺣﻘﻠﻬﺎ وﻳﻌﻴﺪ ﻟﻲ ﺃﺣﺒﺎﺑﻲ

لو ﺃﻥ عفريتا يجود ﺑﺮﻗﻤﻬﺎ

وبلمحة من حسنها ﺍﻟﺠﺬﺍﺏ

لأعدت نهري مرة أخرى إلى

ﻗﻨﻮﺍﺗﻬﺎ كي لايطول ﻋﺬﺍﺑﻲ

ﺃﺷﺘﺎﻕ أن تنهي الخصام ﻷﻧﻬﺎ

لم تجن من حظري سوى ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ

أترقب الساعات عل رسالة

في ﺍﻟﺨﺎﺹ تنهي حالة ﺍﻹﺿﺮﺍﺏ

هي تارة ﺗﺤﻨﻮ

على عطري الذي

ﻳﻐﺮﻱ..وتنكر تارة ﺁﺩﺍﺑﻲ

ضنت على قلب النشيد ﺑﻠﺤﻨﻬﺎ

ﻓﻨﻜﺼﺖ ثانية على ﺃﻋﻘﺎﺑﻲ

إن همشت حبي أذوب أسى ﻭﺇﻥ

ردت سيحرق ردها ﺃﻋﺼﺎﺑﻲ

وأنا أكابد ردها القاسي على

قلبي وأعشق ردها ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ

راهنت مشتاقا على ﺧﻔﺎﻗﻬﺎ

لكنه من حالق “ألقى بي”

وأنا على كف انحساري ﻋﺎﺟﺰ

أﺷﻜﻮ ضياع الحب في ﺍﻟﻤﺤﺮﺍﺏ

مازال يأمل أن ﻳﺤﺞ ﻓﻤﻲ ﺇﻟﻰ

فمها الذي تشتاقه ﺃﻧﺨﺎﺑﻲ

أسكنت عينيها دمي ﻟﻜﻨﻬﺎ

ألقت ﺑﺄﺣﻼﻣﻲ إلى ﺍﻟﺴﺮﺩﺍﺏ

عادل المؤيد

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …