يا منْ نكـأتَ الجرحَ فـي الأجـفـانِ
رفــقــًا بـنــبــضٍ هــدّهُ كـتــمـانـي
.
قـد قُـدَّ صدرُ الصخرِ من شهـقـاته
وجـوى زفـيـرٍ شـبَّ فـي الوجدانِ
.
فـلألـفِ حزنٍ والخـريفُ مُعـانِـقـي
تكـوي ضـلـوعي غلظـةُ الأحضـانِ
.
أيـنَ الربـيـعُ وأينَ صيفُ شقـائـقٍ
حَـبُـلَـتْ لتـزهرَ فـي ربـى أكـواني
.
وهل القرنفل قد يطيبُ له الهـوى
فيـبـرعـمُ الأزهـارَ فـي الاغـصـانِ
.
يـومـا سأروي للخـلائـق قـصّـتي
كم أُلْهِـبَ الإحساسُ من تبـيـاني
.
شـعـرٌ أقـمـتُ معـابــدا بحـروفِـهِ
وجسـورُ حـبٍ شُـيّـدتْ بـبـنـانـي
.
أروي النخيلَ ببيتِ شعرٍ من فمي
فيطيـبُ أرزٌ فــي سـمـا لـبــنــانِ
.
كم موجةٍ من دونِ خمـرٍ أسْكِرَتْ
وعلى الشطوطِ ترنّحتْ كحسـانِ
.
فبدا الأصيـلُ وإذ يعانـقُ بحرها
مثـلُ المـليحـةِ زُيّـنَـتْ بـجـمـانِ
.
لكنه حظي الشقّي على المدى
مـا كاد يبـدو – إن أتى – لِعَـيـانِ
.
مثـلُ السـرابِ متى أبـاحَ بسـرِّهِ
بفــلاةِ صـبـري بالظــمـا أردانـي
.
.
ملك
شاهد أيضاً
ريمة
دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …