طُهر المُروج / شعر : سفيان المسيليني – تونس 

إنّي خَلعتُ وراء الشّط أرْديتي
وقدْ غَسلتُ تَلافِيفِي
بحمّامِ
فَلا تخافي على طُهر المُروج
فقدْ خلّفْتُ في أرضهم شِعْرِي
وَلُوَّامِي
أقسمتُ بالماء
أنّي مُذْ دَخلتُ به غيّرتُ وجهي،
وأشيائي وهنْدامِي
أنزلتُ عنّي عَباءاتي .. وتجربتي
سَنابِك الخيل،
سَرْجي، ذئب أحلامِي
وألف ألف حفيد ..
كلّهم حبسوا ظلّي الكَسير بأسلاك ..
وأختامِ
ودّعتُ رُخص شبابي ..
كذبَ عاطفتي
وما حَشَا الفكر من وَهْمٍ وإيهامِ
شِعْرِي الحَزينَ
قَوافيَّ التي تَعبَتْ منها كُؤوسي ..
دَوَاويني .. وأقْلامِي
تُراثُ أهلي حكاياتٌ ملفّقةٌ
تاريخُ قومي اجترارٌ ..
وشمُ أقدامِ
هُمْ عَلّمُوني فَقالُوا :
” جِئْتَ مِنْ رَحِمٍ ”
وعَوَّدُوني على تَقْديسِ أرحامِ
وقدْ حَصدتُ الصَّدَى ألفًا
فأمْنيتي أنْ أُسْمِعَ الماءَ لَحْني ..
بعض أنْغامِي
وأكرهُ الشّمسَ إنْ يومًا بدتْ لَهُمُ
لأنّها نَجِسَتْ
من وجهِ أقوامِي
ــــــــــــــــــــــ

 

  • شعر : سفيان المسيليني – تونس 

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …