ظُلْمِ الطُّغَاة/شعر : عبدالله بغدادي – مجلة أقلام عربية

ظُلْمِ الطُّغَاة

 

أُمُورٌ لَهَا يَنْدَى الجِبِينُ ، وَتُوجِعُ

تَجُوعُ الذَرَارِي فِي بِلَادِي وَنشْبَعُ

وَيَصْحُو عَلَى صَوتِ البَارُودِ أَحِبّتِي

فَهَلْ يَغْمَضُ الجَفَنُ الأَبِيّ وَيَهْجَعُ؟

صَبَرْنَا عَلَى ظُلْمِ الطُّغَاةِ فَهَلْ تَرَى

دَوَام التَصَبُرِ يَفْتَدِينَا وَيَنْفَعُ؟

فَفِي كُلِّ قُطْرٍ مِنْ بِلَادِي مَنَاحَةٌ

وَفِي كُلِّ نَفْسٍ لِلأُبَاةِ تَصَدُّعُ

فَقَتْلٌ ، وَتَعْذِيبٌ ، وَحَبْسٌ ، وَهِجْرَةٌ

وَجُوعٌ ، وَعُريٌ ، وَالهُمُومُ تُوَزَّعُ

وَبُكْمٌ ، وَصُمٌّ رُغْمَ فُجْرِ فِعَالِهمْ

فَهَلْ صًرْنَا مَسْخاً يَسْتَجِيبُ وَيَخْضَعُ؟

فَلَا قَرَّ جَفْنٍ لِلطُّغَاةِ و ظُلْمُهِمْ

وَلَا طَابَ عَيْشٌ لِلأُبَاةِ وَقَدْ وَعَوا

صَبَرْنَا فَمَا الصَّبْرُ الَّذِى زَالَ هَمَّنَا

وَلَنْ يَنْصُرَ الأَوطَانَ صَبْرٌ وأدْمُعُ

عبدالله بغدادي

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …