عطاء الله .. / شعر : حسن غالب الجعدي – اليمن

 

يا خيرَ مُنْتَظَرٍ في ساحنا نَزَلا 
ضيفاً فكنا على أفيائه نُزُلا

هذي. نسائمه فاحتْ مُعَطّرةً 
أحيتْ نفوساً وأحيتْ عندها الأملا

القلبُ يُطْربُ من طيف الحبيب إذا 
وافاه ليلاً فكيف الحالُ إنْ وصلا ؟

مرحى. بشهرٍ كريمٍ جاء في يده 
طوق النجاة بكل الخير قد حملا

هذا الكريمُ عطاءُ الله مَنّ به 
على الأنام فسبحان الذي بذلا

النارُ تُغلقُ والجنّاتُ تُفتحُ لا 
يجاورُ الله في جنّاته البُخَلَا

الصومُ مدرسةٌ منهاجها خُلُقٌ 
لا يعرف الصوم مَن لا يعرف المُثُلَا

الصومُ حربٌ على الأهواء عُدّته 
صبرٌ وغايته التقوى. لمن عقلا

أيّامه رحمةٌ تُرجى ومغفرةٌ 
والعتقُ في المُنتهى وصْلٌ لمن وصلا

يا عاصياً وعظيمُ الذنب يفزعه 
اقبلْ فغيمُ الرجا من سُحْبه هطلا

اقبلْ تجدْ في رحاب الصوم مغفرةً 
ما دمتَ أنتَ بحبل الله مُتّصلا

وطهّر النفس من غلٍّ ومن حسدٍ 
ما قيمة الصوم إنْ لم تصلح الخللا

  • شعر : حسن غالب الجعدي – اليمن 

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …