في عتمة الدجى/شعر : إبراهيم عبدالكريم محمد – مجلة أقلام عربية

في عتمة الدجى

وأفــتح باب الغيب في عتمة الدجى
أقلب سفر الوحـــي والــناس رقــــد

وأعلو بليلي ســـدرة الشعــر مثلمــا
علا في سماء الحــق طــه محمـــــد

لأرسم في خد الزمـــان قصـــــائدي
قصـــائد يكسـوها السنا والـزبرجــد

هوتني بنات الفكـــر شوقا تــزورني
على غـــــير ميعاد بقـربي تزغـــــرد

تسـيل دموع الحـــرف إن قلت أنني
هجرت قصـيد الشعر واللحن يسجد

يقــــــول ألا تهــــوى لغيرك متعــــة
بشعــــرك عصـــفور البراري يهــدهد

وفـــي كـــل ليل حين يبيض وجهه
تغني به حــــــور الجــنان وتنشــــد

ستعلو حروفي تلمس الشمس رفعة
وذكــــــري في لوح الزمــــان يخلد

سلاحــي هو الأبيات حين أســوقها
فلي من كـنوز القــــــول سيف مهند

ولي منه أزهـــــــار شـذاها كــــــأنه
شــذى جنة في باقـــة الورد يحشد

أجرع كـأس السكــر حتى يكون لي
على حافة العــرش المجازي مقعــد

يسريلني حـــــب الطبيعــــــة دائما
ويتركني في جـــرة الشهـــد أشــرد

أحاكي المعاني حين يخضر عودها
فـــألبســـها ثـوبا يحليه عسـجــــد

أمــــوسقها كــالناي يعلو زفــــيرها
يلامس أسباب الســـــماء ويصعــد

على شاطئ الأنغـام ترسو سفينتي
وتأتي عقول الناس سكـرى تعـــربد

لقولي لوحـــات لها ألف أوجــــــــه
وباب من التحليل بالرمـــز يوصــد

يأولـــــــه هــــــــذا وذاك بعقـــــله
وبينهما حـــــبـل من الســر يمـــدد

أنا الطــائر الغريد في كل مـــوطن
صدى صوتي الرنان جهــرا يغــــرد

فأخـبركم أني إلى الصـوف نسبتي
وذلك مـفتاح لمــن جـــــــاء ينقــد

إبراهيم عبدالكريم محمد

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …