لغتُنا العربيّةُ ..
لغةُ التفكيرٍ بالعميقِ والواسعِ والبعيدِ .. تترجمُ الروحَ والقلبَ .. تنتشي لها النفسُ دُونَ أنْ تشخِّصَ سرَّ هذه النشوةِ .. فكلُّ كلمةٍ فيها لها كيانٌ وشخصيّةٌ وروحٌ .. مشحونةٌ بمعانٍ جديدةٍ لم تكنْ لها .. كلّما أتقنتَها ـ صديقي ـ اتّسعَتْ فيكَ مداركُك وسمَتْ مآربُكَ .. هي الْحَيَاةُ برُمّتها .. ما ندركُه وما لا ندركُهُ .. هي الرّوحُ التي تكهربُ المادةَ الأدبيةَ وتصَيِّرُها وتَبُثُّ في عروقِها الْحَيَاةُ .. صريحةٌ لا الْتواءَ فيها ولا اختلاف .. طَموحٌ لا تعرفُ حدودًا .. سعيٌ لا يعترِيهِ مللٌ أو هوادةٌ .. وَهِي إيمان ٌبالذاتِ وبالهويّةِ والوجودِ وإيمانٌ بالإنسانِ ذاتِه .. !
- بقلم : آمال القاسم – الأردن