مـــن وحـي البحـــر : شعر : سمر عبدالقوي الرميمة – مجلة أقلام عربية

مـــن وحـي البحـــر

يـَا أيُّـها البَحـْــر لا تَجــزعْ فَبــِي أمـَـلٌ
بـأنْ أراكَ وأرســُــو فِـــي شَواطـِيْكــا

وألتقيـــك َ بقَلـــب ٍ كُـلـه ُ شَـــجنٌ
وأنشد الحـُـبَّ مــن ألحَــانِ حـَاديكـَــا

ونُوقِــفُ الليْلَ نَنسَى بُــؤسَ وحشتهِ
ونُشْعِل الأنـْسَ وحْيَاً مِنْ تَجليكَا

أرسـلتَ لـِي مِـنْ نَسيــمِ الشـَوقِ أغنـية ً
ونبضُ قَلبِيَ كَـمْ يَهــوَى أغانيكــَا

بـرملِـك الحـُـب كَـمْ سَطـرتـُهُ غَبشــَاً
وعُـدتُ أحْمِـلُ فِــي رُوحِــي مـَـعَانِيكَـا

سَمِعتُ فِي صَـدف المَاضـينَ أحجية ً
بأنَّ موجــك يَبْكِـي جـَرحَ مَاضيكــَا

وصَمـتُك النزفُ فـي الأعْمــَاقِ تـَدفِنُـهُ
وَسـِـرُّكَ الحزنُ تخفيـهِ ويُخفِيكــا

وقـارك َ الدفء ُ يُعْــيِي كُــلَّ قافيــةٍ
ومــوجكَ العصفُ جُـزءٌ مـــنْ مآسِيكــا

واسيتَ باللطفِّ مـن جارتْ بهمْ مـــحنٌ
ولــم تجــدْ في المنايـا من يـُواسِيكــا

وكُـنتَ في لُغـةِ الإنـصــاتِ معــجزةً
ودأبُكَ الصبرُ تُعييه ِ وَيُعْييكــا

يَا أيُّها البحــرُ فيكَ الفــكرُ مندهشٌ
وكل قافيـةٍ تَزهــُو بــما فِيكــا..

#سمر_الرميمة

30_نوفمبر_2018

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …