أُنشودةُ الأحزان
على المرآةِ لكنْ لا أَراني
أنا قَلَقٌ..أنا رُوحٌ تُعاني
مَكاني ماتَ مُذْ غادرْتَ عنّي
فَهلْ ألقاكَ يارُوحَ المَكانِ..؟؟
أُحاولُ مسْكَ نفسيَ دون جدوى
فَجَمْرُ الشَوقِ أفْقدني اتّزاني
وَتَصْفعُني يدُ الأحْلامِ كفّاً
يُذكّرُني بأوْهامِ الأماني
يمُرُّ الليلُ في ضَجرٍ وَوجْدٍ
فَتشْفقُ لي وَتَنتَحرُ الثواني
كَفى حَزَناً بأنْ ضاعتْ وجَفَّتْ
خُمورُ الوصْلِ وانكفأتْ دِناني
هُروبي من غَرامكَ مُسْتحيلٌ
فَطيفُكَ شاخصٌ في كُلِّ آنِ
وَلو بَقيَتْ دماءٌ في عُروقي
كَساني الدَمعُ حُلَّةَ أرجوانِ
على ذكْرِ الكآبةِ يامُعَنّى
تقَطَّرتِ الكآبةُ من بَناني
أمَكتوبٌ عليَّ بأنْ سَتبقى
بَعيداً لا أراكَ ولا تَراني.؟؟
يُغَنّي الهجْرُ في قَلبي ويَلهو
لأنَّ الوصْلَ مَقْطُوعُ اللسانِ
وَما وَصَلَ المَلالُ لقلبِ أُنثى
تُحبّكَ في التنائي والتَداني
سأنشُدُ فيكَ لَحْناً ما حَوَتْهُ
فُصولُ (العِقدِ) أو دُرَرُ (الأغاني)
وأترُكُ مَعْبداً للعشقِ يبقى
تُحيطُ به زُهورُ البيلَسانِ
ستقصُدهُ القلوبُ بليلِ وجدٍ
لتَلقى راحَةً ممّا تُعاني
وَتنثُرُ للهَوى المذبوحِ وَرْداً
وَتَذكُرُني على طولِ الزَمانِ
فإنْ أفنَتْ ليالي البُعدِ عُمْري
فما أفنتْ غَرامَكَ من كياني