الرَّحيل
الأيكُ يا رئم قلبي بانُهُ افتتنَا
أرخى الغدائــر للمحبـــوب منه دنــا
–
عطراً توشَّح للأنسام محتفياً
وفي الغصون يميس الزهر بين جنى
–
والفئ يهمس للأحباب ما عرفوا
أنَّ الهوى في يد العـذال قد رهـــنَ
–
يفتون من ريح حقد غادر وكفَ
بين الأماني وبين الحـــــبِّ سيــلَ عنــا
–
والغدرُ وحش تخفَّى في مكائدهم
والدَّوح يبكي لطيف الحبِّ ما فًطِنَ
–
متبول قلب بمعشوق يواعدهُ
والهجر يَنشُطُ في جِيد الهــوى رســنا
–
من أين للحبِّ في عشقٍ بلا وطن
صبر يواسيه في الدَّربِ اكتسى حَزَنَـا
–
يا للوداع – بظعن من لواعجهِ
أكبى الضُّحى في شجون القلب مُحتَقنا
–
بين الأصيل بقايا من تطلّعه
كأنّه مــن لواعجنـــا قد افــــــتتن َ
–
أو أن بعض اشتياق من معالمنا
سام الغروب به الوجدان وارتهنَ
–
يا ظعن أحلامنا هلّا تؤجّلهــا
ظعينةً الشوق أبقت خلفها وطنــا
–
الليل يدلـــج بالأحباب مختلياً
يا فجرنا لح بصبحٍ يمحق الدُّجُنـــا
غالية أبو ستة