ليتَ الذي غلّقَ الأبوابَ قد وَجَدا
ما بي فرقَّ على حالي إذا وَجِدا
وقدَّ مِن قُبُلٍ صدرَ الغيابِ كما
و مزّقَ الصدَّ والحرمانَ و الكمَدا
وآبَ وانسابَ فيهِ الشوقُ وهْوَ معي
وجاءَ وِرداً إلى وردي ومدّ يدا
وعانقَ النبضُ نبضي وارتوى كَـبِدي
من بعدِ ما ذاقَ في هجرانِـهِ كـبَدا
وعانق َ الودُّ ورداً فانتشى فرحاً
وبلّلَ القلبَ ودٌّ منـهٌ فاتّقـدا
من بعد ما مَـرّ من مُـرٍّ به عَذُبَـتْ
عيونُـهُ سلسلاً يجري بهِ برَدى
ليتَ الذي خطَّ سطرَ الشوقِ جرّبَـهُ
فيعلمَ الفقدَ ما يعني لمن فقَـدا
ويعلمَ البعدَ ما تجني يداهُ وما
أذاقَ إذ حلَّ قلبَ الصّبِّ والكَـبِدا
-
حسين مقدادي