نقوشٌ من جدار الحياة / شعر : محمد فراص العباسي

شعر : محمد العباسي

نقوشٌ من جدار الحياة / شعر : محمد فراص العباسي

مقالات مشابهة

نقوشٌ من جدار الحياة

تـتغيـر الأشيـــاء ، والأقـــــدارُ “لا أنـت أنت ، ولا الديـار ديارُ”

لا سـاحة التحرير تتحفني كما كانت ، ولا الأنغـامُ ، والأشعـارُ

لا شـايَ أرتشف الهوى صنعانياً منه ، الألى ارتشفوا الجنونَ .. وساروا

ما للمدى غير المـدى ؟ ، أم أنها في الرعب أفئدةُ الورى تنـهارُ ؟

ما سرّ هذي الريح في أجوائنا ؟ لـو تنطق الأجـواء ، والأســـرارُ

وطني استضأت به فعبّأ ناظري تـَيــهاً ، تـضـلُّ بـليــله الأنـظـارُ

ووهبتـه قلبـي ، فأبـدلنـي بــه جمـراً ، تـرفـرف جانبيـه النــارُ

عشبيةٌ هذي البــلاد .. وتكتسي أعشـابَـها الآثـــــــــامُ ، والأوزارُ

وكـأن أشبـاحَ الظنـــون وإرثـَـها في كل شبـرٍ في الحقيـقة ثـــارُ

سـامرتُ أطيـاف الذيـن أحبـّـهم وعـلى فـــــؤادي منــهمُ مسـمـارُ

وشمال حلمي مجدبٌ من بعدهم لا العشـبُ يبـهجـه ، ولا الأمطـارُ

فـي ألسن الأعمـار ينبـت ملحنـا فنـذوق مـا تتـذوق الأعمــــــــارُ

في القلب جذرٌ ما تسليـه المنـى المـــاء لا تـرويـه ، والأفكـــــــارُ

كم سرت في الآماد يختار الهوى طرقي ، لمـاذا اليـوم لا يختـار ُ؟

تتــبدل الأيـّـــــــامُ في أيـامنـــا والنـاس ، والأحـوال ، والأوطـارُ

لا الليل يلبس في قرارة هاجسي ثـوب الهديــــل ، ولا النـهار نـهارُ

الحلم يمشـي مثخن الأوتـار في صمتـي ، وتستـهدي به الأوتـــارُ

أتسلق الدنيـا .. وأغـواري ، وفي ظهـري حمـولٌ مـا لهـن قـــــــرار

يهوي على القلب المرصع بالهوى مـن كـل يأسٍ قـــاتـمٍ منـشــــار

يمنيـةٌ هـذي الشجــون ، وربـّها يمنـيُّ ، كم عبثـت بـه الأخبــــارُ !

كـم قـد تقلبـت الحيـــاة بـأهلهـا وتـقلب الإيــسـار ، والإعســـــار !

في حيرتي..هل لي بدهرٍ عارفٍ؟ أو راعفِ النسيــان .. لا يـحتـارُ؟

شعر : محمد العباسي

شاهد أيضاً

اترك تعليقاً إلغاء الرد

تـتغيـر الأشيـــاء ، والأقـــــدارُ
“لا أنـت أنت ، ولا الديـار ديارُ”

لا سـاحة التحرير تتحفني كما
كانت ، ولا الأنغـامُ ، والأشعـارُ

لا شـايَ أرتشف الهوى صنعانياً
منه ، الألى ارتشفوا الجنونَ .. وساروا

ما للمدى غير المـدى ؟ ، أم أنها
في الرعب أفئدةُ الورى تنـهارُ ؟

ما سرّ هذي الريح في أجوائنا ؟
لـو تنطق الأجـواء ، والأســـرارُ

وطني استضأت به فعبّأ ناظري
تـَيــهاً ، تـضـلُّ بـليــله الأنـظـارُ

ووهبتـه قلبـي ، فأبـدلنـي بــه
جمـراً ، تـرفـرف جانبيـه النــارُ

عشبيةٌ هذي البــلاد .. وتكتسي
أعشـابَـها الآثـــــــــامُ ، والأوزارُ

وكـأن أشبـاحَ الظنـــون وإرثـَـها
في كل شبـرٍ في الحقيـقة ثـــارُ

سـامرتُ أطيـاف الذيـن أحبـّـهم
وعـلى فـــــؤادي منــهمُ مسـمـارُ

وشمال حلمي مجدبٌ من بعدهم
لا العشـبُ يبـهجـه ، ولا الأمطـارُ

فـي ألسن الأعمـار ينبـت ملحنـا
فنـذوق مـا تتـذوق الأعمــــــــارُ

في القلب جذرٌ ما تسليـه المنـى
المـــاء لا تـرويـه ، والأفكـــــــارُ

كم سرت في الآماد يختار الهوى
طرقي ، لمـاذا اليـوم لا يختـار ُ؟

تتــبدل الأيـّـــــــامُ في أيـامنـــا
والنـاس ، والأحـوال ، والأوطـارُ

لا الليل يلبس في قرارة هاجسي
ثـوب الهديــــل ، ولا النـهار نـهارُ

الحلم يمشـي مثخن الأوتـار في
صمتـي ، وتستـهدي به الأوتـــارُ

أتسلق الدنيـا .. وأغـواري ، وفي
ظهـري حمـولٌ مـا لهـن قـــــــرار

يهوي على القلب المرصع بالهوى
مـن كـل يأسٍ قـــاتـمٍ منـشــــار

يمنيـةٌ هـذي الشجــون ، وربـّها
يمنـيُّ ، كم عبثـت بـه الأخبــــارُ !

كـم قـد تقلبـت الحيـــاة بـأهلهـا
وتـقلب الإيــسـار ، والإعســـــار !

في حيرتي..هل لي بدهرٍ عارفٍ؟
أو راعفِ النسيــان .. لا يـحتـارُ؟