هل عادني العيد..؟!
مرَّتْ على العيدِ مثلُ الناسِ أعيادي
يتعايدونَ وذا باكٍ وذا شادي
وذاكَ آتٍ وفي حدقاتهِ سهرٌ
كالخمرِ أظهرهُ في ثوبِ ميَّادِ
ورابعٌ راتعٌ جذلانُ أطربهُ
بدءُ السلامِ على الأصحابِ في نادي
وإنني بينها حيرانُ محتفلٌ
في ثامنِ العيدِ باستعذابِ تعدادي
هل عادني العيدُ أو عايدتهُ ثملاً
بما أعانيهِ من كاساتِ أنكادِ
منذُ ارتبى الحزنُ في أمهادِ قافيتي
يضيعُ بي عن جديدٍ كل معتادِ
وحدي أسيرُ بأحلامي كقافلةٍ
تحتاطُ من سلبها في كل مرصادِ
ها غادرَ العيدُ والدنيا كما ولِدتْ
يا قسوةَ العيدِ إن ما حان ميعادي
سمر فتون-اليمن