-
كؤوس الهوى
ِمِن ثغرِكِ العذبِ حرفي يرشفُ العسلا
ومبسماً نرجسيّاً يُذهِبُ العِلَلا
***
أنا أحِبُّ الذي لولا نوابضُهُ
لما تحرَّكَ فينا الحُبُّ واشتعلا
***
أنا أُحِبُّ الذي لولاه ماصدَحَت
بلابلُ الشوق في أشعارنا جذَلا
***ِ
حتى شربنا كؤوسَ الحُبِّ صافيةً
ولم نَخَف في الهوى لوماً ولا عذَلا
***
كم تستلذُّ بذِكرِ الكأسِ أحرفُنا
مما شربنَاهُ من كأس الهوى ثمَلا
***
راقَت كؤوسُ الهوى صِرفاً نغازُلُها
كم عانَقَتنا ولم تلمَس لنا ملَلا
***
رُدِّي لنا رمزَ كأسِ الحُبِّ -غاليتي-
القلبُ كأسي ولا أرضى بِهِ بدَلا
***
لا تحذفي همزةَ الوصلِ التي وَصَلَت
بيني وبينكِ ما قد كان منفصلا
***
سفينةٌ في بحار العشق تحملنا
وفي فضاءِ المنى تطوي لنا السُّبُلا
***
بها بلغنا من العلياء منزلةً
واستسلم اليأسُ للآمال وامتثلا
***
القلبُ بوصلةُ الحبِّ التي رسمَت
لنا الطريقَ التي نلقى بها الأمَلا
***
القلبُ أعجوبة الربِّ التي اختصرَت
لناالمحيطاتِ والأقطار والدُّوَلا
***
بها اجتمعنا على همسٍ وقافيةٍ
في موضعٍ واحدٍ لانبتغي حِوَلاَ
***
على كؤوس الهوى تحلو مجالسُنا
وننثرُ الشوقَ ورداً يعزفُ الجُمَلا
-
شعر : صقر حزام فاضل – اليمن