إبتِهَـــال
ما بَــالُ حَظِّي بينَ قَــومِي أَعــرَجُ
ومَشَـاعِــري بِجَــوَانِحِي تَتَـدَحرَجُ؟
تَبَّــاً لِسَيفِ اليَـأسِ كَــمْ قُتِلَتْ بِــهِ
هِـمَــمٌ ومَـزَّقَهَـا القُنُـوطُ المُـزعِــجُ
أَيَجُـــوزُ أنْ أُحنِي لِيَأسِي هَــامَتِي
و أنا بِعَـزمِي والـرَّجَـاءِ مُـدَجَّــــجُ؟
مَــا دَامَ لِي رَبٌّ فَـقُـــولُــوا لِـلأَسَى
سُحقَـاً لِمَنْ بِكَ جَـادَلُوا وتَحَـجَّجُوا
اليَــأسُ في نَظَـرِي مَطِيَّـةُ عَاجِـــزٍ
لا يَـركَنَــــنَّ إِلَيـــــهِ إلَّا السُــــــذَّجُ
أمَّــا أنا مَهـمَـا تَكُــونُ حَــــوَائِجِي
و هِيَ الَّتِي مِـنِ ذِكــرِهَـا أَتَحَـــرَّجُ
فَإلى المُهَيمِـنِ أشتَـكِي و بِفَضـلِــهِ
يَـهِـنُ العَسِيــرُ و يَستَقِيـمُ الأَعـوَجُ
سُبحَــانَـــهُ في كفِّــــهِ أرواحُنـــــا
ولـهُ الكَمَـالُ ومِنـهُ يأتي المَخـــرَجُ
رَبٌّ كـَرِيـــــمٌ رَاحِـــــــمٌ مُتَفَّــــــرِّدٌ
يُشفي جِــــرَاحَ قُلُــوبِنَا ويُعَـالِــــجُ
رَبَّــــاهُ ضَــاقَتْ حَــالُـنَـا فَتَــــوَلَّـنَـا
و أغِثْ قلـوبَــاً بالتَّضَــرُّعِ تَـلـهَــــجُ
لقَــــدِ التَجَــأتُ إلى حِمَـــاكَ وإنَّنِي
عَبــدٌ لِعَطفِــكَ والعِنَـايَــةِ أَحـــوَجُ
فالنَّــاسُ قد نَـهَـجُـوا إليكَ وَسَائِـلاً
شَتَّى ونَادَى البعضُ غيركَ والتَجُوا
وأنـا بِبَـابِــكَ قــد أَنَخْتُ مَــرَاكِـبِـي
و هُـوَ الرَّجَـــاءُ وَسِيلَتِي والمَنـهَــجُ
فَـأَقِــلْ عَثَــارِي و احمِنِي مِن زَلَّـتِي
واجعــلْ تَعَــاسِيـرِي قَرِيبَـاً تُفـــرَجُ
عبدالوهاب محمد الديلمي