الحرُّ في زمن العبيد/ شعر : محمد صالح العبدلي – مجلة أقلام عربية

الحرُّ في زمن العبيد

زمانك عبدٌ متخمُ الرقِّ يا حُرُّ

وأنت نشازٌ غِيظَ منكَ به الصدرُ

زمانك عبدٌ و المحيطُ بظله

فصولُ كتابٍ.أنتَ في مَتنِهِ سطرُ

بلادُك فيه لقمة سيغ بلعها

تضاريسها في جوفِه البر ُو البحر

و كونك جسما ليس يسهل هضمه

ففي بطنه مغص و في هضمه عسرُ

فإنك مغضوبٌ عليه ومُزدرىً

و لا لك أزرٌ في الانام و لا ظهرُ

تحاصرُك الأرزاء من كلِّ وجهةٍ

و تسكنك الأتراح و الضيق و العسرُ

سواك على التَعبِيْد وطَّنَ نفسَهُ

فما عضَّهُ جوعٌ و لا ساطـه فقرُ

و انت لغيرِ اللهِ لم تُحنِ هامةً

تحاربُك الدنيا و. يغتالُك الدهرُ

أبيتَ سوى ثوب الكرامة ملبساً

بمُجتمعٍ من ثوبِها أهلُه عُـرُّوا

تحاربُك الدنيا كأنك نصفها

و ما أنـت إلا ذلـك العـدد النـزرُ

بلى أنت أصل الأصل أنت فتى العلا

فلا تبتئس و اصبرْ فموعدك النصرُ

ستصغِي لك الأيام بعدَ عُزوفِها

لأنَّكَ مَنْ في كفِّهِ للـدُّجى. فجرُ

محمد صالح العبدلي

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …