ويأتي المساءُ الأليم
يقّضُ المضاجع
يُداهمُ
بالرعبِ
أخيلةَ
الحالمين
يُعربدُ أفئدةَ الغُرباء
يُعسكرُ فيهم
ويبسط دولتهُ
في عيونِ
الحيارى
وينتزعُ الحُلْمَ مِنْ اُفْقِهمْ والحنين
ويأخذُ
مني نواصي الحروف
يمرغُ
وجه القصيدة في أخمص الدهر
في
عتبات
الزمان الدفين
يُصادرُ
أبْنِيَةَ
الأمنيات
قصور المحبه
يُمزقُ
كل الأماني
التي
رقَّعتها
يدُ العاشقين
……
وحتى يطوف الصباح
فيجْتثُ
بُؤس
المساء
يُلاحقُ
كل الفلول
ويَنشرُ
أنسامهُ تُوقظُ النــــــــــــائمين….
صلاح نعمان الجماعي