أحمد غراب:
حكاية شعب ليس له الا رحمة الله
في الخارج يقولون العملية نجحت ( لكن الشعب اليمني مات ويموت )
وفي الداخل قالوها مرتين الثورة نجحت ( لكن الشعب اليمني مات ويموت )
رائحة عفن الصراعات الداخلية فاحت فتداعت الامم على اليمن
واصبح الضرب في هذا البلد حلالا حتى لو كان ميتا
مش قادرين يساعدوا اليمنيين العالقين في المطارات
فكيف يساعدوا بلد اصبح المعلقة الثامنة بعد المعلقات السبع ؟!
الكل يضرب في الشعب اليمني والكل يدعي انقاذه
في الداخل قالوا الشعب يريد واذاقوه كل ما لايريد
وفي الخارج الان يقولوا الشعب اليمني يريد وحماية الشعب اليمني ومنفعته
وهو محاصر وخائف وجائع وقابع تحت القصف
لايعرف يبكي على عدن وقلبه يتمزق على ما يجري لأهلها
ام يرثي حاله في صنعاء واحدث الطائرات في العالم تقصف بصواريخ عملاقه
وسط احياءه السكنية وتتحدث كما لو كانت ترمي علب شوكلاته وبوكيهات ورود
اطفال يفزعون وعجائز مرضى يتشنجون وامهات يحملن اطفالهن وقد تورمت قلوبهن
وهن ينقلنهن من مكان الى مكان بحثا عن الامان كل هذا وهنا وهناك من يحتفلون بالنصر
ويشربون نخب انقاذ شعب يغرق في فتنة داخلية لا يعلم مداها الا الله
“واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة ”
الكل يتغنون ببطولاتهم وفروسيتهم ويفتشون عن انتصاراتهم
والشعب اليمني لايجد ابسط مقومات الحياة حتى النزوح لم يعد قادرا عليه
الله اكرم منكم يا احزاب ويا جماعات ويا متصارعين لم يهمهم الا مصلحتهم
الله ارحم منكم يا من تنفقون ملياراتكم على الحروب والاسلحة في بلد لايجد الرغيف
الله اكرم منكم يا تبحثون عن انتصارات على حساب قلوب ثكالى واطفال فزعين
وقلوب متوجعه وفتن داخليه تجعل الاخ يحمل سلاحه على اخيه
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل