مابين موقف
ما بينَ موقف ِصاحِبي و صَديقي
فَتَحَ المساءُ نَوافِذاً للضِيقِ
وبدأتُ أنظرُ في مساحةِ وِدِنَا
مْتَمَعِنَاً في صَفِّ كُلِّ فَريقِ
و عرفتُهُم مِنْ خِبرتي و تَفَنُني
أتقنتُ مُحتَرِفَاً رُؤىٰ التفريقِ
هو صاحبٌ للعمرِ حضنٌ دافئٌ
و وفاؤهُ ذُخرٌ مِن التَشوِيقِ
هو في رُبَا الأيامِ نَبعٌ سَلسَلٌ
ما اغتَرَّ يوماً قَطُ بالتصفيقِ
شَتانِ ما بينَ الصِحابِ و غيرِهِم
حَسْبُ الرَّذِيلِ خساسةُ التَنميقِ
مَا كلُّ مَنْ زعمَ الصداقةَ صاحبٌ
كَمْ صاحبٍ بالصدقِ صارَ رفيقي
صَرحُ المودةِ شَامخٌ بُنيَانُهُ
كَنزٌ مُوَشَّى مِنْ نَفِيسِ عَقِيقِ
منصور الخليدي
اليمن