-
يقين
همس الفؤاد بنبض روح حائرة :
ما بالها الدنيا علينا جائرة ؟
ردت غصون القلب : لا تتألمي !
و دعي المنى يشفي عيونا ساهرة
و إلى متى تحيين حزنا قاتما
أوما نظرت إلى الأزاهر ناضرة
أوما تنشقت العبير وقد سرى
يشفي العليل و كم عشقنا عاطره
أوما سمعت هديل قمرياتنا
ترد الغدير تعب منه سرائره
أولم تري في الأفق نجما باسما
أهدابه تنساب عبر الذاكره !
من لون الدنيا كما قزح بدا
في الروح يحيي للفؤاد مشاعره ؟
من أخرج النور الطهور من الدجى ؟
ليزيل عن وجه الصباح دياجره
من أيقظ الأحلام من غفواتها
والكون عطر بالعبير أزاهره
لا تحزني ! فالنور يقبع في الدجى
مترقبا حتى يفك ضفائره
و تأملي بحرا يفيض بدره
حضن المحار لكي يصون جواهره
من علم الموج العتي دروبه
إن ضج يوقظ من سبات مائره
من صان قلبك في الليالي نابضا ؟
ولقد غفوت وعين ربك ناظرة
أوتجزعين من الهموم ؟ وربها
قيوم دنيانا ورب الآخرة !
……
-
الشاعرة : عروبة الباشا