تقاسيم بدأ النهار مختلفًا، مثل غيمة عابرة……  أتيتُ من شهقة ألم  وفرح….  الآن أتذكر نفسي حين كنت صغيرا… كم كنت أستغرب في سرّي اجتماع النساء وهنّ يرددن عبارات ظننتها مكررة ممجوجة… –: لم يعد أحد يهتم بي؛ كأن دوري انتهى…. يمكنك أن تبحث عن بذرة…. في التراب…. ربما تجدها بدأت بالتبرعم بعد سنين… أو سبقك نمل وقسمها….. بهدوء أنتظر هنا…. …

تساؤلات مشروعة وحــدي والـليل وقـافية تـتأرجح مـا بـين سـطـوري والـدمـع الـمـخبوء بـحـبري تـغـلبه حـلـكة ديـجوري وأنـا أتـنفس عـطر الـحزن الـمتكدس فـي مـنشوري أبـحـث عـني فـأرى طـفلا يـتسلل مـن فـوق الـسور * * * ذاكـرتي يـستوطنها الـشعر وتـسهر فـيها الموسيقى وحـقولي يـزهر فـيها الـجرح ويثمر في أفقي ضيقا أصـبـحـتُ حـكـايـــة رحَّـال يـملؤها تـيهي تـشـويقا يحملني السطر إلى اللاسطر ويصبح صمتي تنسيقا …

تجربتي الأولى للرسم بالألوان تقريباً .. تجربة شخصية تخلو من أي خبرة أو دراسة لقواعد الرسم بالالوان باستيل على قماش شكراً أقلام عربية معتصم الحميري

قطف الأماني . ************** رسمْتُ في خَلَدي حُلمي أفانينا أن أقطفَ النجمَ يزهو في ليالينا وما عدمْتُ إلى رقياهُ من سببٍ تروضُه النفسُ أدراجاً تُدَانينا جعَلتُ من مقعدِالراحاتِ دربَ علا إلى طباقِ العلا ترقَى مَساعينا ما دامتِ النفسُ تسمُو نحوَ غايَتِها والعزمُ متّقدٌ يُصلِي الشرايينا فارقبْ قطافَ عبيرِ النجمِ أدركُهُ وقد سفَكْتُ له نومِي قرابينا يدي تنالُ مدى ما مسَّهُ …

لقاء.. أشعلت بي نار الغرام مجددا و فتحت بابا كان دوما موصدا.. يا حر أنفاسي و لهفة أضلعي حين استرحت على فم قد أزبدا و أخذتَ تلثمني و تشعل خافقي و تزيد نيران الفؤاد توقدا عمدتَ وجهي بالضياء و أوغلت كفاك في جسمي إلى أن عربدا أفضيتَ لي بالحب حين غمرتني و لمحتُ في عينيك وهجا منجدا وهج يقول بأن …

روض قـصـيـدتـك الـتــي لــم تـكــتــمـل  قــف عـنــدهــا حـتـى تلـيــن لـك الـجــمـل كـحــل لســاحــرة العيــون عيـونـها  وابعــث بهـا روح الـصــبابــة والأمــل وازرع بـخــديـها مــواســم قبــلة حــرى كـأحــلام الـربـيـــع إذا اشـتعــل لا شــــوق إلا مــا تــلامــس جــمـره متــوقــد مــن غــير حــد أو أجــل لا حــب إلا مــا تــشــكل غـيـمة  لا حــرف إلا ما بعــينــيها اكــتحــل هــذا أنـا والـحـــب يـســـري فـي دمــي ما …

ضَاقَ المَدَى واستَفحَلَتْ بَلوَانَا وتَبَدَّدَ المَاضِي كَأَنْ مَا كَانَا * وانهَارتِ الأَوطَانُ بَعدَ تَسَنُّمٍ مَا ظَلَّ مَجدٌ تَوَّجَ الأَوطَانَا * فَمَبَاهِجُ الدُّنيَا أَضَاعَتْ عَزمَنَا مُذْ كَبَّلَتْ أَطمَاعُنَا دُنيَانَا * يا مَوطِناً كَانَ الإباءُ عِمَادَهُ أضحَى أَسِيراً لِلعِدَا مُذْ لانَا * هَـٰذَي مَرَابِعُكَ الخَصِيبَةُ أَجدَبَتْ وتَعَفَّرَتْ أَقفَارُهُا بِدِمَانَا * تَعِسَتْ هَنَاءتُنَا وخَابَ مَرامُنَا مُذْ ضَلَّ عَنْ ذَودِ الحِمَى أَقصَانَا * سَبعُونَ …

عُزْلَةٌ! سَأَعْزِلُ رِيشَتِي عَنْ كُلِّ حَرْفٍ وَأَحْرِقُ بَعْدَهَا وَرَقِــــي وسِينِي وَأَهْجُرُ رَغْبَتِي فِــي الشِّعْرِ حَالاً وَأُطْفِئُ شَمْعَتِـــي رَغْمَ الحَنِينِ أَسَافِرُ فِـــي الظَّلاَمِ لَعَلِّي أَصْفُو وَأَفْتَرِشُ اللَّيَالِــــــــــيَّ وَالسِّنِينِ أَضَمِّدُ لِلْحُـرُوفِ جُـرُوحَ يَوْمِي وَأَمْسَحُ دَمْعَهَا فِــــــي كُلِّ حِينِ لِأَرْفَعَ هَامَتِــــــي بِعْدَ انْتِكَاسِي وَأُُصْبِحَ شَامِخًــــــا عَالِ الجَبِينِ يُسَفِّهُ بَعْضُهُمْ شِعْــرِي وَحَرْفِي يُعَذِّبُنِـــــي وَقَافِيَّتِـــــي وَطِينِي سَأَسْتَلُّ القَصَائِدَ مِـــنْ جِرَاحِي لِتُولَــــدَ بِالفُؤَادِ كَمًـــــا الجَنِينِ سَتَكْبُرُ …

ما حيلتي؟!! مرَّت فولَّى القلبُ يركضُ بـعـدهـا وفقدتُ في درب الهوى إحساسي . . ما حيلتي والرِئـمُ فَــاقَ جَمَـــالُــهُ والعيـنُ قد شَرِبت لخمرِ الكـاسِ؟! . . ما حيلتي لمَّا تفـــتــرَ ثغــرُهـــــا  والسنُ أهدى ومـــضــةَ الألماسِ؟!! . . والجفــنُ يبدي بالـرمــوشِ دلالها والطرفُ جـادَ بمشهــدِ الإنـعـاسِ  . . والحاجبان بوجـه فاتـنـةِ السنـــا كهـلالِ شــهـــرٍ باعــثِ الإنـــــاسِ  . . والأنفُ مثل السيفِ …

العزم  أقَلُّ الذي يفـنى الذي أنت عاقِدُهْ  وإكرام نفس المرْء فيما يُجالِدُهْ .. فما الفخرُ إنْ لم يعتَلِ المـرءُ سُلّماً  تزيحُ سنا الأفلاك مـنه فراقِدُهْ .. وما المجدُ إلاّ أنْ يُرى موضعُ الأسى  تهاوى وتُجنى مـن ثَراهُ قلائِدُهْ .. سَرَتْ حِكَمُ الدنيا فلم أجنِ حكمةً  بأفضلَ من ليلٍ يرى النورَ شاهِدُهْ .. وتجني مُناهُ النـفسَ وهيَ تـعانِدُهْ  ويستبقُ الأيامَ والعـزمُ …