قراءة في التجربة الإبداعية للدكتورة عزيزة الصيفي

   ليست هذه هي المرة الأولى التي أكتب فيها عن معالي الأستاذة الدكتورة عزيزة عبد الفتاح الصيفي رئيس قسم البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر الأسبق؛ فقد سبق لي أن كتبت مقالا، عنوانه: “دكتورة عزيزة الصيفي: بنت العربية والأزهر”، وسأستعرض موجز سيرتها ومسيرتها العلمية الطويلة والمفيدة، فسيادتها من مواليد السويس عام 1950، وحصلت على الماجستير عام 1985، وكان عنوان رسالتها: “الصورة الفنية في شعر حافظ إبراهيم”، ثم حصلت على الدكتوراه عام 1990، وكان عنوان الرسالة المقدمة:”الخصائص البلاغية في ديوان العقاد”، وقد أفاض الله عليها بعلم غزير نثرته خلال مسيرتها العلمية والعمرية عبر جامعات الدول الإسلامية التي عملت فيها بالتدريس؛ فأشرفت على العديد من الرسائل العلمية داخل مصر وخارجها، حيث كانت أستاذًا مشاركًا في كلية التربية بالمدينة المنورة، كما شاركت أيضا بأوراق علمية في العديد من المؤتمرات المصرية والعربية، وحصلت على عددٍ من الجوائز والدروع وشهادات التقدير تكريما وتقديرا لدورها وجهدها وعلمها.

   لقد كان للدكتورة عزيزة الصيفي الكثير من الدراسات في توظيف اللغة العربية في خدمة دينها من جهة، وخدمة اللغة العربية من خلال تفعيلها في الدراسات اللغوية والأدبية من جهة أخرى، ومن هذه الدراسات: “قراءة بلاغية للكواكبى فى كتابيه: “طبائع اﻻستبداد وأم القرى”، و”التجديد الشعري عند الشابي”، و”من روائع الشعر الصوفي”، و”علم البديع محاولة جديدة لبحث بلاغي”، و”نونية ابن زيدون دراسة بلاغية”، و”الإعجاز البلاغي في سورة القمر”، و”الإعجاز البلاغي في سورة يوسف”، “الفاصلة القرانية فى سورة النحل”،  و”صورة الليل في سقط الزند لأبي العلاء المعري”، و”اللفظ بين الحقيقة والمجاز في الأحاديث النبوية”، وأخيرا “دراسة بلاغية نقدية لمسرحية غروب الأندلس” وغيرها من الكتب والدراسات.

     إن المتابع لنشاطات الدكتورة عزيزة الصيفي سيدهشه أنها لا تدخر وسعًا بالتواجد الدائم في المشهد الثقافي والدعوي والتربوي سواء بالكتابة في الصحف أو بالحوار الصحفي معها أو باستضافتها في كثير من البرامج على القنوات الفضائية المختلفة، لتلقي الضوء على كثير من القضايا الحياتية الهامة التي يمر بها مجتمعنا المصري والعربي على السواء، كما تحرص على حضور كافة الندوات التي تقام داخل كليات جامعة الأزهر، ومحافظات مصر، كما أنها لا تنقطع عن المشاركة في المؤتمرات الأدبية التي تساهم فيها بدراسات تأصيلية في مجالات الثقافة والأدب والإبداع والفكر.

   ذلك أن معالي الدكتورة تمثل المرأة العربية خير تمثيل في انتمائها الصحيح لثقافتها العربية التي تحتفي بها على المستويين التراثي والمعاصر، وهي أيضًا خير من يمثل المرأة العربية في وقتنا الراهن بما تتحمله من مسئوليات جسام على الجانبين العائلي والمهني. وقد ضربت الدكتورة المثال الصحيح، والقدوة التي تُحْتذَى في نجاحها فيهما دون تفريط، وهو ما يضيف لرصيد المرأة العربية العصرية في مشوارها الذي يؤكد مواكبتها لأحداث أمتها، والتزامها بهموم قضاياها المعاصرة من حيث تفهمها والمشاركة في تحملها بالعلم والعمل معا.

    على الرغم من أن التجربة الإبداعية للدكتورة عزيزة لم تخرج عن النطاق الأكاديمي، إلا أن ما قدمته إبداعًا يفيد القارئ والباحث والمهتم بالجوانب التي تناولتها، ومدى تنوعها حتى وإن كان مدار البحث والتناول يتصل اتصالا وثيقا بتخصصها العلمي الرصين، وتعجب أن أحدًا لم يتعرض لذلك الجهد العلمي بالإشارة لما في ثناياه من آراءٍ طرحتها جديرة بأن يطالعها كل أهل علم بحسب تخصصهم، والأدباء والشعراء كذلك، كما أن فيه مثالا يُضرب لكل من سيخوض غمار البحث والعلم والتحقيق والتوثيق والفكر والإبداع بتلك العقلية المنظمة، الممنهجة، والأفق الواسع في استقبال الآراء ومناقشتها وتفنيدها، والتوافق معها أو رفضها، والتحري الدقيق، والصبر والأناة في السير مع خطة البحث التي وضعتها نبراسا لدراستها، وسأتعرض في تأكيد هذا لكتابها: “دراسة بلاغية نقدية لمسرحية غروب الأندلس”.

   تقول الصيفي في نهاية تقديمها للكتاب: (والحق أن هذه الدراسة للمسرحية ما هي إلا محاولة بدائية متواضعة لعملية النقد البلاغي لنص مسرحي، لم أطّلِع على شبيهٍ له، بل كان عملي مقتصرًا على ما اهتدى إليه العقل) بعد هذه البداية التي أظهرت فيها الكاتبة جهدها بتواضع، تبين للقارئ مدى الجهد المبذول وغير المسبوق في هذه الدراسة التأسيسية، فتكمل: (وقد احتاجت هذه الدراسة فترة إعداد طويلة وشاقة اطلعتُ خلالها على كل ما وقعت عليه العين من كتب ومراجع عن فن المسرحية كذلك مراجعة كتب البلاغة، هذا بالإضافة إلى مؤلفات عزيز أباظة ومؤلفات رائد التأليف المسرحي في مصر أحمد شوقي، والتركيز على النص المختار “غروب الأندلس”، بقراءته مرات ومرات للتعرف على أهم الخصائص الأسلوبية التي ميزته).

    تلفت الدكتورة عزيزة العقول والأفهام في كلمات قليلة تشبه النصيحة الجليلة لكل كاتب ودارس وباحث، أن مناط الأمر أن يكون مبدعا بحق، وجادا وغير متسرع في حكم أو نشر، وذلك فيما تفعله الكثرة الغالبة من جلب أقوال العلماء في موضوع البحث، دون أن يكلفوا أنفسهم عناء القراءة الجادة، ثم إصدار حكمهم وما توصلوا إليه، وفيه تأثير من آراء من سبق لهم البحث، فتقول: (ولأن الدراسة التطبيقية تهتم بعملية التحليل البلاغي النقدي فلم ألجأ إلى نقل العبارات أو الأقوال من المراجع المختلفة، وإنما تركز العمل في البحث على التطبيق ثم الإشارة في الهوامش لأصول وقواعد فنون البلاغة المختلفة).

   يأبى القلم أن يغادر هذه المنطقة من غير الإشارة والإشادة بهذا المنهج الصارم الشاق الذي تتشبث به الدكتورة عزيزة؛ فهي لا تكتفي بالانكباب على المسرحية الشعرية وحدها بالدراسة، وكان يكفيها هذا، حتى لو قرنت بين الدراسة البلاغية والنقدية: فمن الدارس والناقد الذي يقرأ أعمال الشاعر الرائد المتقدم على الشاعر اللاحق في نفس الجنس الأدبي؟! وهل سيبحر متعمقا في أعمال الشاعر صاحب الدراسة، تلك الأعمال السابقة واللاحقة على العمل محل الدراسة والنقد؟! ثم هل لديه من الصبر لكي يقرأ العمل ذاته مرات ومرات؟! من أجل ماذا؟

  تأتي الإجابة في هذه التجربة الإبداعية في صفحة الختام، ونجد أن معالي الدكتورة قد عقدت موازنة بين أباظة وشوقي، كما درست التطور الشعري والفني عند أباظة أيضا، وذلك تحسبا وتهيبا منها أن تلقي أحكاما تعسفية جائرة لا يؤكدها سند من نظر دقيق، وإحاطة شاملة، وتفكير عميق، فحكمت بالآتي: (الطريق التي قطعها عزيز أباظة بين تأليف أول مسرحية له ومسرحية “غروب الأندلس” طريق طويلة؛ إذ كانت العمل المسرحي الخامس وقد أكدت الدراسة مدى تطوره الثقافي في كتابة المسرحية) وأضافت الصيفي في موضع آخر: (اعتماد المسرحية كثيرا على الأسلوب الخطابي الذي أفقدها الجمال والرونق الفني أبعد الشاعر عن لغتي الوصف والغناء، اللذان اعتمد عليهما صنوه أحمد شوقي في مسرحياته).

     تؤكد الدكتورة عزيزة الصيفي منهجها النقدي في تجربتها الإبداعية/الأكاديمية في كتابها: “صورة الليل في سقط الزند لأبي العلاء المعري”، فتقول: (ولا شك أن الدراسات التطبيقية، وخاصة إذا كانت بلاغية نقدية عملية مجهدة تقلق الباحث ليل نهار، وتؤرقه؛ لأن تحليل النص من وجوهه المختلفة شكلا ومضمونا يحتاج إلى جهد ومثابرة وعمل دؤوب، ودقة نظر، ومراجعة النظر مرات ومرات؛ فقد يتوقف الناقد أمام عبارة أو لفظة بعينها أو معنى يستطلعه ويظل يمعن فيه النظر، إلى أن يتوصل للتحليل والتخريج الذي يُرضي قناعاته، وغالبا ما يكون غير راضِ تمام الرضى، وإنما يحاول بلوغ المراد).

     وهو ما يعني أن الدكتورة ترصد العلاقة بين الناقد والقاضي أو رجل القانون؛ إذ يعتبر منهج التفكير النقدي من أهم المناهج التي تساعد رجل القانون على دراسة القضية؛ حيث يقوم بنشاط ذهني متقن لوضع المفاهيم، وتحليل وتركيب وتطبيق وتقييم المعلومات، للوصول إلى إجابة أو استنتاج مدعومة بالأدلة الكافية والمقتولة بحثا. ذلك أن الناقد ـ كما تراه الكاتبة ـ مهمته أصعب وأدق من المبدع؛ فهو العين الساهرة على النص تجتليه وتقلبه على كل النصوص، بحثًا عن فكر الشاعر وموقفه، ومستوى اللغة التي يتعامل بها وثقافته، ومنطقه، ليخلص إلى المذهب الذي تبناه، أو المدرسة التي ينتمي إليها.

     لم تذكر الكاتبة معاناتها في البحث في “سقط الزند، حيث بَيَّنَ الدكتور طه حسين في مقالته الثالثة من كتابه: “تجديد ذكرى أبي العلاء”، فيقول: (أبو العلاء هو الذي رتَّبَ سقط الزند، كما أنه الذي رتَّبَ اللزوميات والدرعيات والرسائل … ولكنه لم يرتب سقط الزند ولا غيره من كتبه ترتيبًا تاريخيًّا ولا فنيًّا، فخلط المدح، والوصف، والنسيب، والرثاء، ولم يُعيِّن تواريخ القصائد ولا مواقيتها، ولكنَّا مُقسِّمون شعره في سقط الزند باعتبارين مختلفين: أحدهما باعتبار التاريخ، والآخر باعتبار الموضوع)، إلى جانب أن هذا الديوان يشتمل على أكثر من ثلاثة آلاف بيت شعر نظمها المعري في مواضيع الشعر المختلفة، كما ذكر هذا أحمد تيمور باشا في كتابه: “أبي العلاء المعري”.

    وقد جاء سقط الزند في طبعته الأولى في قصائد ومقطوعات، أما القصائد فعددها واحد وثمانين قصيدة تتفاوت طولا وقصرا، تناولت منها الكاتبة تسع عشرة قصيدة استشهدت بها كاملة؛ فقد رأت أن الصور البيانية في  شعر المعري متداخلة ومندمجة ومترابطة لا يمكن الفصل بين التشبيه مع الاستعارة والكناية أو العكس، مما يصعب معه فصلها للاستشهاد بكل صورة وحدها؛ فكان من الأفضل ومن المفيد أن تأتي مجتمعة لتحصل الفائدة عند تقديم المشهد متكاملا يلحظ المتلقي من خلاله دقة الشاعر في الوصف، وبراعته في نسج الصور.

    تستهل الكاتبة دراستها عن المعري بهذا الإهداء الإنساني العميق، فتقول: (إلى كل من فقد البصر واستبدله بنور البصيرة، وأقبل على الحياة إقبال المبصرين؛ فأبدع وعاش عيشة راضية)، ثم تبدي رأيا مفصليا وجوهريا توصلت إليه بعد قراءة أغلب ما تناولته الأقلام حول المعري ولم تصل إليه، فتقول: (وقد يتحكم المخزون الثقافي في المبدع بوعي أو بغير وعي، فيفصح عما في نفسه وبالتالي يُخْرِجُ ما في حيزه الداخلي، ليبلغ به قلب السامع فيتمكن منه، ومن الضروري ألا يواَجَه المبدع بما يعوق عملية التوصيل، وقد ربط العديد من النقاد والدارسين بين عاهة أبو العلاء، وبين القدرة على الأداء، وربطوها بإبداعه ربطا محكما واتخذوها وسيلة للحكم على صوره، واختلفوا في أحكامهم، ولم يتنبه الكثير منهم إلى أهمية ربط هذه الصور بالعامل النفسي، حين تكون الصياغة هي الوجود المادي لحركة النفس، وحين التوافق بين الصورة النفسية ومثلها الصياغي، الذي يحقق النجاح عند تمام النضج الفني، واعتبار الصورة انعكاس حقيقي لذلك النضج، حيث تبدأ منطقة حركتها من خلفية إدراكية شمولية، لحقول الدلالة، فيتعامل المبدع مع المفردات تعاملا انفصاليا واتصاليا في آن واحد، يختارها من مخزونه الدلالي).

      لتصل الدكتورة إلى الحكم البات في مسألة اتصال العمى بالإبداع من خلال قراءتها لتجربة المعري الإبداعية، فتقول: (والمبدع حينئذ قد لا يحتاج إلى النظر الحسي لإدراك الدلالة المجازية بعد ذلك. فمن مخزونه يُركِّب الصور ذات الدلالات المجازية، ويتوصل إلى روابط وعلاقات ربما لم يتوصل إليها غيره من المبدعين، وتلك هي القدرة الإبداعية التي توفرت لأبي العلاء رغم عاهته). وبإعادة قراءة ما توصلت إليه الكاتبة من رأي، وقراءة الإهداء سيدرك القارئ أنها لم تكن تلقي الكلام على عواهنه، بل عن وعي علمي وإبداعي.

    إن قراءة التجربة الإبداعية للدكتورة عزيزة الصيفي تتنوع بتنوع التناول، ومن هذا دراستها لسورة يوسف لكي تبين ما فيها من إعجازٍ بلاغي، وتكشف في مقدمتها عن الدافع الذي يقف وراء اختيارها، وهو الوصول إلى منهج علمي عام تراه هو الأصوب في التعامل مع الإعجاز البلاغي لسور القرآن الكريم كلها، فتقول: (وقد اتجهت الدراسة إلى اختيار سورة يوسف أنموذجا متكاملا وشاهدا على الإعجاز البلاغي في القرآن الكريم، في محاولة جادة لبيان موقع علوها وسمو بلاغتها ونظمها، وذلك لفتح باب في تناول إعجاز القرآن الفني والأسلوبي، لأن النظر في القرآن آية آية، أو النظر في السورة من خلال رؤية بلاغية محدودة ببحث فن بلاغي معين، تكون دراسة ينقصها النظرة البلاغية الشاملة).

  لهذا ترى الدكتورة أن: (ما اتخذته الدراسة التي بين أيدينا واجبا وضرورة، للبحث، لاستخلاص الخصائص البلاغية للسورة كاملة، يدار عليها حديث النظم، يناقش ما فيها من أساليب؛ بعد التأمل فيها كلمة كلمة وحرف حرف، وفصلا فصلا، ليكون التحليل أكثر كشفا عن فنية الأسلوب وبلاغته، وكيف حسن الانتقال من آية لأخرى في تسلسل متآلف يتراءى لمن أمعن النظر، وكيف اتصل أول القصة بآخرها، وكيف وصل ما بعدها من الأخبار عن الربوبية، بالمقدمة، من غير خلل يقع في النظم).

     لا تغادر العالمة الجليلة مكانها في دراسة قصة يوسف عليه السلام بلاغيا كما جاءت في القرآن إلا وقد سطرت رأيا علميا مُهمًا ينتفع به أهل الشعر والقصة والرواية وغيرهم، فتقول: (والقصة لم تعتمد على لغة المجاز بقدر اعتمادها على السرد الواقعي للأحداث، وذلك برهان ودليل على أهمية اللغة النثرية الواقعية؛ فالإعجاز ليس بالضرورة أن يكون من خلال اللغة المجازية، وليس بالضرورة نقل اللفظ من معناه الحقيقي، وليس بالضرورة السباحة مع الخيال والتصوير المجازي الذي يعطي المعنى مذاقا خاصا، لأن اللغة الواقعية، بألفاظ ذات مدلول حقيقي ـ ربما ـ تكون أبلغ في توصيل المعنى، وإصابة الهدف).

   وقد يعجب القارئ وكاتب هذه السطور: كيف لم تخرج رسالة أكاديمية تتناول المنهج النقدي عند الدكتورة عزيزة الصيفي؟! قد يكون هذا بدافع التواضع منها أو الحرج لاتصاله بوظيفتها، ولا أجد لهذا مبررا بعد مغادرتها حيز المناصب، خاصة أن مشروعها النقدي يطول بطول وعرض ما أنتجت من كتب ودراسات ومقالات، مما يحتاج بالفعل لعمل أكاديمي يستفيد منه النقاد بصفة عامة وطلاب وطالبات أقسام النقد في كافة الكليات والجامعات بصفة خاصة، وهو عمل سيثري ـ بلا شك ـ الحركة النقدية والإبداعية العربية.

     تتنوع التجربة الإبداعية لمعالي الدكتورة عزيزة عبد الفتاح الصيفي بتنوع مؤلفاتها التي طالت الشأن الديني فيما يتصل بخدمة كتاب الله تعالى، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وما يتصل بالإبداع الشعري، والمسرحي، والمرأة، والتاريخ الإسلامي، بل والفكر الاجتماعي والسياسي، وهو ما ينم عن موسوعيتها، ونهمها المعرفي، وحرصها على المساهمة الفكرية في كل مجال، سواء بالدراسة البلاغية النقدية أو بغيرها، ويكفي للدلالة على ما تقدم بيانه مطالعة عناوين هذه المؤلفات التي لا يتسع لها، هذا الحيز، لكثرتها، ومنها، إن لم يكن أغلبها، مازال مخطوطا أو مطبوعا لكن غير منشور الكترونيا، وهو تقصير لا نبريء ساحة الكاتبة من اتهامها به، ومناشدتها بصرف همتها ووقتها لإخراجها للنور لما فيها من علم قيم مطمور.

 

 

شاهد أيضاً

ربما اتسعت بلاد لي

……….*ربما اتسعت بلادٌ لي*………. كان الوقت متأخراً ، عندما دقت الساعة لتعلن الرابعة فجراً . …