مجلة أقلام عربية( للتي نكثت خوفها)قصيدة الشاعر محمد إسماعيل الأبارة

للتي نكثت خوفها…

فُوريْ ظننتكِ لن تفوريْ..
.في حَضْرِة النَّزْفِ الكبيرِ..

فوري وهُدِّيْ حائطَ اﻷجداثِ
والموت السريري…

ظنوكِ أَسْماﻻً معلَّقَة
ً على النَّزْعِ اﻷَخِيْرِ…

ورأوكِ دربَ المبعدِ المهدورِ
مُرْتَهَنِ المصيرِ..

الناهشون تكالبُوا…
يستنزفونك كالنُّسورِ…

والصمتُ رَانَ على خناقِكِ
مُطْبِقاً كَفَّ الصخورِ…

كيف استكانت فيكِ من..
أيَّار أوتارُ الخريرِ….؟

كيف انحرفتِ عن الضحى الموعودِ
والفصْل النضيرِ…؟

كيف ارتهَنْتِ لمخلب السّرحانِ كالحّمّلِ الكسيرِ…؟

أَوَلَمْ تفري مَرَّةً….
من قبضة الطَّلْقِ العسيرِ…؟

كيف انتبذتِ مسالكَ الرُّجْعَىٰ
عن الدفْق المثيرِ…؟

يا بيرقَ الشمس الذي …
خضنا بِهِ غسَقَ العصورِ…

قَرَعَتْ طبولُ الموت فيْ…
مرَّان مرسومَ القبورِ…

ومراجلُ التشطير
تنفثُ نارها من كُلِّ كِيرِ…

لجحافل الصممِ اكسري…
يا وثبةَ القدَرِ القديرِ….

يا كعبة المعنىٰ ويا….
أيقونةَ الحرف المنيرِ…

يا رقصةً غجريةً……
تنثال في وَتَرِ الزهورِ…

يا فكرةً نهريَّةً…….
.للصبح تسطع في الضميرِ…

من دهشة اﻷشعار تنهمرين
من أَلَقِ الشعورِ…

فوري يناشدك الهوىٰ…
يا لحظة اﻷمل الخضيرِ…

شدِّي إليك عُرىٰ سطوعكِ
جذِّري قِيَمَ الهديرِ….

ثوري على اﻵن الكسيحِ
وللغدِ الغَرِدِ استثيري….

فوري تعود الروح للمغنىٰ
وَيَبْلىٰ كلُّ زُورِ…

محمد اسماعيل الأبارة
2010

شاهد أيضاً

ريمة

دعني اخُطُّ بِنبْرةَ الأقلامِ شِعراً يفوقُ منصّة الإعلامِ دعني اشِيدُ لريمةٍ ورموزها بقصيدةٍ عزَفت بها …