- أتُراكَ تأتيني…
عينايَ في ليلِ الظنونِ حَيارى
وأموتُ منْ طولِ الحَنينِ مِرارا
بينَ الوعودِ أنا مُشَوَّشةُ الرُؤى
وسَكينَتي تحتاجُ منكَ قَرارا
والليلُ بَعْدَكَ مُوحشٌ ويُخيفُني
رَعْدُ السَماءِ فأرْقُبُ الأمطارا
أتُراكَ تأتيني ؟ فَحُبُّكَ طالَما
عَبَرَ المُحالَ وحَطَّمَ الأسْوارا
قدْ كُنتُ أكْتُمُ لو قَدِرْتُ وإنّما
قد صارَ حُبُّكَ للعَيانِ جِهارا
فضِرامُ قلبي في النوى والوجدُ ما
تَركا لروحي غيرَ ذاكَ خِيارا
هذا فُؤادي قد أتاكَ مُسافراً
إذْ فرَّ منْ بينِ الضلوعِ وطارا
ورَمى إليكَ بوردةٍ حَمْراء كي
تبقى لنا طُول المَدى تِذْكارا
إنْ كنتَ تَسْألُ عن هواكَ بنبضهِ
سيُريكَ منْ موجِ الغَرامِ بِحارا
الحُبُّ يحتاجُ الشَجاعةَ فاقْتربْ
إنَّ البِعادَ يُقَصِّرُ الأعْمارا
لنلمَّ شمْلَ الحُبِ كي نحْيا به
بينَ الجنانِ ونزرعُ الأزهارا
فتعالَ لي لنعيشَ أجْمَلَ قِصَّةٍ
بينَ النُجومِ ونَسْكنُ الأقمارا
- الشاعرة : رنا رضوان- سوريا