هل نذيرٌ قد أرسلتْهُ السماءُ ** أمْ رسولٌ يُصغي لهُ العقلاءُ
أمْ دليلٌ لِكُلِّ عقلٍ بأنَّ الناسَ رُغمَ العلومِ هُمْ جُهلاءُ
وعلى رغم ما لَهُمْ مِن جيوشٍ *** أَيقنَ الناسُ أنَّهُمْ ضُعفاءُ
ليس تَدري الأنامُ ما السِّرُّ فيهِ ** والأطبّاءُ منهُ بالعجْزِ باؤا
فلَقد غيَّرَ الحياةَ سريعاً ** وجديرٌ إذا اتقى العقلاءُ
فنأى الناسُ عن أخٍ وقريبٍ ** كلُّهمْ عنْ سِواهُم ُ بُعَداءُ
يَتَّقي الناسُ غيرَهُمْ خشيةَ الداءِ فهل عن ظلمٍ همُ أتقياءُ . ؟
إنْ يكنْ جاءَ للعُصاةِ نذيراً ** هل تَراهُمْ لمَنهَجِ الحقِّ باؤا
أتخافونَ أنْ تَموتوا سريعاً ** هل تظنّونَ أنَّكُمْ أحياءُ
أو كتذكيرِ الظالمينَ بأنَّ اللهَ يَقضي بعلمِهِ ما يشاءُ
كم قرونٍ وكمْ قُرى سابقاتٍ ** ظَلَمَتْ ثُمَّ حَلَّ فيها البلاءُ
ألجأَ الناسَ للبيوتِ وباءُ ** وكثيرٌ بأنْ يُعَدَّ اختباءُ
-
شعر/د. رشيد هاشم الفرطوسي – العراق